دفع نقص الكادر الإسعافي وشح المعدات والأجهزة الطبية بمركز الهلال الأحمر الوحيد في محافظة بقيق بالمنطقة الشرقية - 75كلم جنوب مدينة الدمام - والتي يقطنها نحو 70 ألف نسمة، الأهالي لإسعاف مرضاهم ومصابي الحوادث بطرق بدائية، مما يسبب مضاعفة الإصابات ويأتي بنتائج عكسية. وأوضح الأهالي خلال حديثهم لـ»مكة» أنه يوجد مركز وحيد للهلال الأحمر يقع داخل الأحياء السكنية في المحافظة التي تشمل أكثر من 45 هجرة ومركزا، بالإضافة إلى الطرق السريعة «طريق الدمام – بقيق – الأحساء السريع و طريق بقيق – الدمام الرياض السريع»، لافتين إلى خطورة الوضع، لأن المركز لا يستطيع أن يغطي جميع هذه المناطق، خصوصا إذا تزامن وقوع أكثرمن حادث في نفس الوقت. وطالب كل من عبدالله الهاجري ومحمد اليامي وسعد الشمري، بافتتاح مراكز إسعافية مساندة بين الهجر والطرق السريعة، وذلك لتقديم الخدمات الإسعافية لساكني الهجر والمراكز ومرتادي الطرق السريعة التي تكثر فيها الحوادث المرورية ويروح ضحيتها أناس أبرياء، وذلك بسبب عدم وجود مراكز قريبة للهلال الأحمر أو تأخر حضور سيارة الهلال الأحمر التي تقطع أكثر من 20 كلم في حالة وقوع حادث مروري في مناطق، وأبانوا أن مركز بقيق يعاني نقصا حادا في عدد المسعفين، إذ لا يتواجد حاليا سوى سائق ومسعف، في كل نوبة ( 24 ساعة لكل نوبة). وأكدوا أن المركز الموجود حاليا لا يقدم جميع الخدمات الإسعافية التي تحتاجها المدينة وضواحيها، حيث يقطنها أكثر من 70 ألف نسمة. وأمام هذا الوضع قال أهالي بقيق إن الخدمات الإسعافية تتم على الطرق وداخل المدينة بشكل عشوائي، إذ يتبرع مواطنون بنقل الحالات المصابة أو المرضى بسياراتهم الخاصة دون أن تكون لديهم دراية بالإسعافات الأولية، مما قد يتسبب في مضاعفات لدى المصابين، فيما أوضحت الإحصائيات الصادرة من مستشفى بقيق العام أن المستشفى استقبل 70 مصابا و8 حالات وفاة خلال الشهرين الماضيين.