شارع المعز شاهد على تاريخ مصر
يعتبر شارع المعز من أهم الآثار ذات الأولوية لدى وزارتي السياحة والآثار المصرية في جهودها المقدمة لتنشيط السياحة وتنمية الدور الاقتصادي، من خلال الاهتمام بالمباني التراثية والعمل على ترميمها من حين إلى آخر
الأربعاء / 17 / شوال / 1435 هـ - 18:30 - الأربعاء 13 أغسطس 2014 18:30
يعتبر شارع المعز من أهم الآثار ذات الأولوية لدى وزارتي السياحة والآثار المصرية في جهودها المقدمة لتنشيط السياحة وتنمية الدور الاقتصادي، من خلال الاهتمام بالمباني التراثية والعمل على ترميمها من حين إلى آخر. أكد وكيل وزارة السياحة ورئيس قطاع السياحة الداخلية مجدي سليم على أن المعز من أهم الشوارع التاريخية في القاهرة ومصر بشكل عام، وذلك في جولة المركز السعودي للإعلام السياحي التابع للمركز العربي في القافلة السابعة بالقاهرة.
ما بين النصر والفتوح
بنى جوهر الصقلي القاهرة بعد فتح مصر من قبل الفاطميين، وجعل لها بابين أولهما النصر والآخر الفتوح. وسمي الشارع باسم المعز لدين الله الحاكم الفاطمي آن ذاك، وسمي أيضا بالشارع الأعظم والذي بني على جانبه الشرقي قصر للحاكم المعز وعرف باسم «القصر الشرقي الكبير». يمتد المعز من ناحية باب زويلة حتى يصل إلى الفسطاط، ومن ناحية باب الفتوح حتى يصل لحي الحسينية والظاهر، مليء بما يقارب 1200 محل ودكان، احتفظ الشارع بمكانته في العصر المملوكي، وتميز بتقاليد يراعيها جميع قاطني القاهرة ومن يزورها، ومنها إنارة أصحاب المحلات محلاتهم بالقناديل طوال الليل، ولدى كل بائع زير مليء بالماء لمكافحة الحرائق، مع وجود لحراس الأمن. تميز المعز المتاحف الأثرية من العصر المملوكي والعصور الوسطى، فيما بين بابي القاهرة الفتوح وزويلة منها:أمير الجيوش - النحاسين - الصاغة - الأشرفية - العاقدين - المناخلية - المنجدين - السكرية - جامع الحاكم بأمر الله - بيت السحيمي - جامع سليمان أغا السلحدار - جامع الأقمر - قصر الأمير بشتاك - جامع السلطان قلاوون - مدرسة الظاهر برقوق - تربة الصالح أيوب - المدرسة الكاملية - مدرسة الناصر محمد بن قلاوون - جامع الأشرف برسباي - مدرسة وسبيل السلطان الغوري - حمام المؤيد وغيرها.
التراث الإسلامي
تم في عهد وزير الثقافة المصري السابق فاروق حسني أضخم عملية لترميم آثار الشارع التاريخية، وتم من بعدها تطوير المنطقة لتكون موقعا من مواقع مكة التاريخية، مما ساهم في إضافتها إلى قائمة مواقع التراث العالمي في منظمة اليونيسكو عام 1979. إضافة إلى متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم في منطقة الأزهر، والذي تم الانتهاء من ترميمه وافتتاحه فبراير 2008، وتضمن المشروع رصف الشارع بالأحجار القديمة. فقدت القاهرة أكثر من 40% من نسقها المعماري وملامحها الأثرية، بسبب الزلازل المتتالية عام 1992، وتم إنقاذ 210 آثار. بدأت بترميم 33 منها بالشارع ومن أهمها «مجموعة السلطان الغوري وقصر الأمير بشتاك وبابا النصر والفتوح وسور القاهرة بينهما». تمت المرحلة الأولى من ترميم المعز على 600 متر منه، بدءا من باب الفتوح وانتهاء بمجموعة قلاوون النزول بمنسوب الشارع إلى المنسوب الأصلي حوالي 80 سم، وتم تغيير شبكة المرافق بالكامل بما فيها شبكات الصرف الصحي والكهرباء والهاتف والغاز الطبيعي. أما المرحلة الثانية فقد تمت إضافة الاضاءة الفنية وباستخدام أحدث التكنولوجيا. وسيتم الانتهاء من مشروع الترميم في القريب العاجل بحسب ما ذكرت وزارة السياحة.