"الحمومي" يصافح العالم بـ"المحبة"

فضل خلال جولاته عبر القارات أن يزور الأحياء والقرى في نحو 40 بلدة، ويبتعد عن ضجيج العواصم والمراكز، رغبة في اكتشاف الطبيعة الأخلاقية البكر، لتكون نواة حب وسلام يجتمع عليها القاصي والداني، يتواصل من خلالها القلوب والعقول، ويذوب على دفئها جليد الجفاء والبعاد

فضل خلال جولاته عبر القارات أن يزور الأحياء والقرى في نحو 40 بلدة، ويبتعد عن ضجيج العواصم والمراكز، رغبة في اكتشاف الطبيعة الأخلاقية البكر، لتكون نواة حب وسلام يجتمع عليها القاصي والداني، يتواصل من خلالها القلوب والعقول، ويذوب على دفئها جليد الجفاء والبعاد نوفل الحمومي الذي انخرط منذ السابعة من عمره في النشاط المدني من خلال مشاركته في منظمات المجتمع المدني، تكون لديه حلم اكتشاف العالم الخارجي، والتعرف على الشعوب الأخرى المختلفة عنه وشهدت مسيرته المجتمعية عام 2004 نقلة كبيرة، وذلك بحسب قوله لـ»مكة» في اكتشاف العالم العربي، قائلا: كنت ضمن الفريق المؤسس ومن الهيئة الإدارية لصندوق تجوال الشباب العربي «سفر» الذي كان يهب منحا لتنقل الشباب العربي وما أفاء عليه الترحال أن برنامج السفر تضمن لقاءات إقليمية كان يساهم من خلالها في حوار عميق مع الشباب العربي، مكنه من التعرف على بعض الواقع العربي، ففتحت له نوافذ اطلع عبرها على القرى والمناطق الصعبة في العالم العربي، حيث تفاعل مع أناس بسطاء ومن محاسن تلك الجولات أنها مكنته من بناء شبكة قوية مع النشطاء الشباب العرب، ساعدته في التنقل إلى كل ربوع العالم العربي، حاملا معه رسالة محتواها ضرورة كسر الأحكام المسبقة بين الشباب العرب وعلى الرغم من زيارة الحمومي لدول عدة، إلا أنه يحدوه الأمل في الذهاب إلى أمريكا اللاتينية وخوض تجربة التعرف على تلك المجتمعات بحماسة الشباب وحيويتهم، وبقلب الكبار وحنوهم وعطفهم، آثر أن يوثق أواصر الصلة بين الشعوب، متخطيا حواجز الحدود النفسية قبل الرسمية، عسى أن يصبح مثالا يحتذى به، لم يعجزه الروتين، بل قفز عليه بصبره وهمته، حمل على عاتقة رسالة محبة، ليجتمع عليها القلوب المتنافرة، فسبقته إلى السويداء منها، ولمَ لا وقد خلصت نيته وصدقت سريرته، إنه نوفل الحمومي الآتي من المغرب ذي التاريخ الضارب في الجذور