30 ألف ريال أرباح محل العطارة شهريا
قدر عاملون في محلات العطارة نسبة الأرباح التي يحققها المحل الواحد خلال الشهر بنحو 30 ألف ريال، بمعدل يومي يتراوح بين 700 و1500 ريال
الأربعاء / 17 / شوال / 1435 هـ - 19:15 - الأربعاء 13 أغسطس 2014 19:15
قدر عاملون في محلات العطارة نسبة الأرباح التي يحققها المحل الواحد خلال الشهر بنحو 30 ألف ريال، بمعدل يومي يتراوح بين 700 و1500 ريال. وأدت هذه المكاسب المالية وإقبال الناس عليها إلى الانتشار المتزايد لمحلات العطارة، إذ يكثر الطلب تحديدا على الأعشاب الطبيعية، نظرا لأهميتها عند الإنسان العربي، خصوصا كبار السن الذين يحرصون على استخدامها في الطب الشعبي، رغم التطور الذي طرأ على صناعة الأدوية.
استمرار حركة البيع
- هناك أوقات من العام تصل مبيعات المحل الواحد إلى أربعة آلاف ريال يوميا، ويزيد الطلب على البهارات والقهوة والهيل والأعشاب والتوابل، حيث إن كثيرا من الناس يستخدم العطارة في الطب الشعبي، في حين يقبل بعض الزبائن على تلك المحلات للحصول على بعض المنتجات التي تدخل في تركيبات العناية بالبشرة. ويعد شهر رمضان من الشهور المميزة للعطارين، إذ يقبل الأهالي على شراء التوابل والبهارات بكميات كبيرة تكفي طوال الشهر، وتستمر حركة البيع والشراء بشكلها الطبيعي باقي الأيام حتى تزيد وتيرتها في فصل الشتاء الذي تنخفض فيه الحرارة وتقارب الصفر المئوية، ما يزيد الطلب على بعض المنتجات مثل الزنجبيل والقرفة والزهورات، لمقاومة أمراض الشتاء والرشح والإنفلونزا.
حماد بن جابــر - عامل في مجال العطارة
التقيد بالتعليمات
- المحلات تبيع كل شيء مخصص للعطارة، ولكنها تتقيد بتعليمات وزارة التجارة بعدم بيع بعض المستحضرات التجميلية التي تختص بالصيدليات، إذ ينفذ فرع الوزارة بحفر الباطن جولات مستمرة على محلات العطارة، للتأكد من الأسعار، وعدم بيع مواد تخالف تعليمات التجارة. وكثير من المطاعم تلجأ إلى محلات العطارة للتزود الدائم بأنواع البهارات لاستخدامها في الأطعمة التي يقدمونها للزبائن، بينما أكثر زبائن المحل من فئة النساء اللاتي يقبلن على شراء بعض التركيبات التي تكلفهن مبالغ عالية تصل إلى 500 ريال أحيانا. ونحرص على عدم تركيب الخلطات، إنما يتم بيع ما يطلبه الزبون، وهو بدوره يقوم بتركيب الخلطات على طريقته، لأن تعليمات وزارة التجارة تمنع ذلك.
يونس فضل - عامل في محل عطارة
اختفاء الأعشاب
- للأسف، بعض الأعشاب التي كانت تستخدم للعلاج اختفت من السوق المحلية، وهي ذات قوة علاجية، ومن بين تلك الأعشاب نبات الحنظل (الشري)، والجعد الذي يستعمل لعلاج بعض أنواع الحمى، وهو مفيد في علاج مرضى البول السكري. وهناك عدد من الأعشاب التي يستخدمها الأهالي في العلاج وهي ذات أهمية عندهم، ومن بينها الحلبة التي تستخدم لآلام الظهر، والجعد يفيد السكري، والسدر يفيد الرأس، وجرف الرمان يفيد المعدة، وكثير من الأعشاب الطبيعية الأخرى تستخدم لعلاج أمراض عدة.
مطلق بن سلمان - أحد كبار السن بحفر الباطن
عودة الطب الشعبي
- رغم التطور السريع الذي طرأ على العلاج في كافة النواحي، إلا أن هناك عودة للطب الشعبي القديم حتى يتخلص من الأعراض الجانبية للأدوية الكيميائية التي تُصنع في المعمل، ونحن نحرص خلال زيارة حفر الباطن على شراء كثير من المستلزمات من محلات العطارة وخاصة الأعشاب والبهارات والتوابل. ولا يزال الأهالي يقبلون على التداوي بالأعشاب الطبيعية، رغم تقدم الطب الحديث، كما أن التداوي بالطب البديل يعدّ من الظواهر العريقة في الدول العربية، إذ اتجه العالم اليوم للبحث عنه، وقديما كان الأطباء العرب يستخدمون الأعشاب في معالجة الأمراض كافة.
ناصر الشمري - مستهلك
حبوب الشباب
- بعض الشباب يعانون من حبّ الشباب، ويقبلون على الخلطات والوصفات الشعبية التي تتألف من عدد من الأعشاب والمستحضرات، فالبعض تتجاوب بشرته للخلطات ويُشفى، وهذا يختلف من شخص لآخر بحسب نوع ولون بشرته والتزامه ومدة العلاج، وتتراوح أسعار بعض الخلطات والتركيبات بين 200 و600 ريال، ويلاحظ إقبال كثير من الأهالي على تلك الخلطات، علما بأن تركيباتها لا تكون جاهزة إنما يقوم الزبون نفسه بتركيبها، حيث يشتري أعشابا ومستحضرات ويخلطها.
مختار علي - أحد العطارين