محافظة الكامل موغلة في القدم ضاربة في أطناب التاريخ، وأضحت علامة بارزة على خارطة الجزيرة العربية، حيث كانت محطة على طريق هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم متجها إلى المدينة المنورة، وتقع شمال شرق محافظة جدة. 130 ألف نسمة يقطنون محافظة الكامل اليوم، ويتجذر معظمهم من قبيلتي قريش وسليم الشهيرتين، وخليط من أبناء قبائل المملكة بدوها وحضرها، بعدما طالتها عجلة التقدم والتطور التي شملت مختلف محافظات ومدن المملكة، وبها أكثر من 18 دائرة حكومية، ومستشفى عام، و10 مراكز صحية، وبخلاف مدارس التعليم المختلفة للجنسين فهي تضم فرعا لجامعة الملك عبدالعزيز، كما يتبع للمحافظة 4 مراكز هي الغريف وحرة الشرع والحنو والقر. وتمتاز الكامل بطابع زراعي خاص، زاد من تقدم هذا المجال إحاطتها بـ5 سدود على أوديتها الوارفة، ومنها سدود أودية وقح والقعور وسبعان وبطحان، وتشتهر بزراعة النخيل والحبوب بأنواعها المختلفة، كما تشتهر بجبالها الشامخة، من بينها جبل شمنصير التاريخي الذي أضاف للمحافظة نقلة سياحية، واستقطب أنظار السياح لامتيازه بعلوه الشاهق بارتفاع يزيد على 2000م عن سطح البحر، واعتدال جوها في مواسم الصيف. محافظ الكامل ناصر بن حمود السبيعي قال لـ»مكة»، إن المحافظة تسير بتناسق مع عجلة التنمية التي تشهدها السعودية عاما بعد آخر، وأنجبت المحافظة عديدا من الشخصيات التي تبوأت مناصب مرموقة في الدولة على مختلف الأصعدة والجهات، ما بين وزراء وضباط وأكاديميين أسهموا وما زال بعضهم على رأس أعمالهم في خدمة الوطن وأبنائه.