بعد غيابه ثلاث سنوات عن شاشة السينما، عاد الفنان كريم عبدالعزيز، بفيلم الفيل الأزرق، وهو تجربة جديدة من تأليف الروائي أحمد مراد، وإخراج مروان حامد، وعلق كريم على تجربته قائلا: كنت مرعوبا من الفيلم، لكن إيراداته أنصفتني، وهذا يدل على أن الجمهور أصبح واعيا وقادرا على اختيار الأفضل.

نجاح الفريق

وأكد كريم عبدالعزيز خلال حديثه لـ»مكة» سعادته بتواصله مع الجمهور السعودي الذي يثق في وعيه الكبير، وتقديره للفن المحترم الذي يسهم في تشكيل وعي الناس ويصحح الأفكار الخاطئة، مشيرا إلى أنه بشكل عام لا يشغل باله بالمنافسة مع أي فنان، لكنه يجتهد ويحاول أن يقدم شيئا جيدا يرضي الجمهور والنقاد. وأضاف، رغم صعوبة تحويل العمل الأدبي لنص سينمائي نجح فريق عمل الفيلم في تقديم الرواية في قالب سينمائي مميز مزج خلاله بين الواقع والخيال، لذا تصدر الفيلم بورصة الإيرادات لخمسة أيام متتالية متقدما على فيلم صنع في الصين، لأحمد حلمي الذي يخوض كذلك السباق السينمائي.

صداع البرامج

وعن تجربته السينمائية الجديدة قال كريم: بصراحة شديدة كنت محبطا جدا بسبب الأحداث السياسية التي عاشتها مصر على مدار السنوات الأخيرة، وقررت تقديم عمل رومانسي أو كوميدي بعد مسلسل الهروب، للمساهمة في تخفيف الضغط النفسي على الجمهور الذي عانى من صداع برامج التوك شو، ونشرات الأخبار الكئيبة، لكن صديقي المخرج مروان حامد أقنعني برواية الفيل الأزرق، وعندما قرأتها أعجبت جدا بفكرتها، وترددت في قبول العمل به لأنني تخوفت من رد فعل الجمهور.

اقتناع بالفكرة

وتابع ترددت في البداية لأن الفيلم صعب ويحتاج إلى تركيز من جانب المتلقي، حيث يعتمد على المزج بين الحقيقة والخيال. وعن أصعب مشاهد الفيلم، أوضح أنها كانت مشاهد الصمت الطويل. وعن دراما رمضان الماضي، أشار كريم إلى أنه تابع عددا كبيرا من الأعمال الدرامية، وكانت هناك منافسة رائعة في صالح الجمهور. وكشف كريم عن عودته للدراما التلفزيونية بمسلسل كوميدي من تأليف يوسف معاطي، وإنتاج محمد فوزي، وتمنى أن يعرض في رمضان المقبل.