واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية ارتفاعاته المتتالية رابحا 45 نقطة وبنسبة بلغت 0.76%، وسط تحسن الثقة التي فقدتها السوق في الأشهر الماضية، ورغم تراجع النفط والتذبذبات العالية للأسواق العالمية إلا أن المتعاملين تجاهلوا هذه المعطيات خلال الفترة الحالية. قال محلل الأسواق المالية فيصل السوادي إن المؤشر العام استطاع تكوين قاع أعلى من القاع السابق واختراق خط الاتجاه الهابط، ومن المرجح استهداف مستويات 6300 نقطة على المدى القريب. وبين السوادي أن قطاع المصارف شهد صعودا عموديا من مستوى 11,800 نقطة، واستقرارا أعلى الحاجز النفسي عند 14 ألف نقطة، مشيرا إلى أن القطاع يستهدف مستويات 14,400 نقطة، وقد يشهد بعض الهدوء بعد الصعود المتواصل خلال الأيام الماضية. وأشار السوادي إلى أن قطاع البتروكيماوية ما زال يسير في قناة جانبية منذ أكثر من 6 أشهر، وأن مؤشره لم يقم بملامسة مستوى المقاومة (سقف القناة) وبدأ بالهبوط، متوقعا حدوث كسر لمستوى الدعم الفترة المقبلة. وأفاد المحلل الفني للأسواق المالية ماجد الشبيب أن السوق المالية السعودية شهدت أداء جيدا ومثاليا خلال أكتوبر الماضي ومن المتوقع أن يبقى أثره حتى نهاية العام على أقل تقدير، عادا مستويات 6150-6250 نقطة لعمليات جني أرباح ومن ثم عودة الصعود لمستويات 6500-7000 نقطة. ونوه الشبيب بأن قطاع التجزئة تفاعل بشكل إيجابي مع أسهم القطاع الصحي رغم وجود معوقات في قطاع الصحة، موضحا أن القطاع استطاع تجاوز مستويات 8100 نقطة إلا أن مستويات السيولة متراجعة نوعا ما، مما يضع علامات استفهام على أداء الشركات العاملة بالقطاع إلى المدى المتوسط. وأوضح الشبيب أن قطاع التطوير العقاري استطاع تسجيل مسار صاعد خلال الفترة الماضية وبشكل جيد، ومن المرجح أن يواصل القطاع استهداف القمة السابقة عند مستويات 6600 نقطة.