تعد الاستراحات بحفر الباطن االوجهة الأساسية للأهالي خلال المناسبات والأعياد، والذين يرغبون في الحصول على متنفسات تسمح لهم ولعائلاتهم بقضاء أوقات ممتعة في جو من الخصوصية. وشهد سوق الاستراحات بحفر الباطن خلال الفترة الماضية انتعاشا كبيرا مع حلول عيد الفطر، وتراوحت أسعار الإيجار اليومي لها بين 350-700 ريال، بحسب قربها من المدينة، بالإضافة إلى أن البعض يؤجرها بالساعة، حيث يصل إيجار الساعة الواحدة إلى 150 ريالا، وتتوافر في مثل تلك الاستراحات العديد من عوامل الرفاهية التي تبدأ بالمسبح، بالإضافة لتجهيزات أخرى منوعة، مثل الغرف المؤثثة بأثاث راق، إلى جانب أجهزة التكييف والألعاب المجهزة للأطفال وملاعب كرة القدم والطائرة.

إقبال كبير

ولوحظ خلال الفترة الماضية إقبال كبير من الشباب على استئجار الاستراحات الخاصة مما زاد الطلب عليها، حيث يفضل الشباب قضاء الوقت مع رفاقهم في ممارسة بعض الألعاب المتوفرة في الاستراحات ككرة الطائرة والبلياردو والسباحة، وتنظيم مباريات لكرة القدم. ويقول سليمان بن علي: «تشهد الاستراحات إقبالا من المواطنين الذين يرغبون في الحصول على متنفسات تسمح لهم ولعائلاتهم بالتمتع بالأجواء في العيد، وتتميز العديد منها بمساحات واسعة، حيث جعلتها مقصدا لإقامة حفلات الزواج والتخرج لكثير من الأهالي، حيث إن أسعارها تعد معقولة مقارنة بقصور الأفراح التي يصل بعض إيجارها لنحو 20 ألف ريال، بينما لا يزيد إيجار الاستراحة الكاملة والمجهزة عن 5 آلاف ريال. وأضاف مطلق الهقشان «تتوزع الاستراحات في عدة أنحاء، مثل: حي الربوة، وعلى طريق الملك عبدالعزيز القادم من القيصومة، والطريق الدولي بين حفر الباطن والكويت، ويمتلك عدد كبير من الأهالي استراحات تتوفر فيها خدمات عديدة، وتتميز بعضها بالتنظيم والمساحات الكبيرة، والخصوصية بعيدا عن مصادر الإزعاج».

إغلاق الاستراحة

من جانبه ذكر أحد العاملين في تلك الاستراحات أن الطلب يزيد على استئجارها مع بدء الإجازات والمناسبات والأعياد، وفي جوابه على سؤال عن متابعة هيئة السياحة لتلك الاستراحات، قال: لا توجد متابعة من الهيئة للاستراحات، وتوجد بعضها وسط المناطق السكنية، وإذا تقدم أحد الأهالي أو الجيران بشكوى بسبب انزعاجه منها يتم غلق الاستراحة، أما الدفاع المدني فيتابع فقط الاستراحات التي يوجد بها مسابح أو تقام فيها حفلات زواج، وذلك بالتأكد من تطبيق إجراءات السلامة فيها حفاظا على الأرواح والممتلكات.