جدل أدوار الإسكان يحتدم
احتدم النقاش حول تعدد الأدوار في حي الملك فهد «الإسكان» بمكة المكرمة، وتعالت الأصوات المطالبة بالموافقة على زيادة الأدوار إلى أربعة، واستغل أهالي الحي
الخميس / 19 / صفر / 1436 هـ - 21:00 - الخميس 11 ديسمبر 2014 21:00
احتدم النقاش حول تعدد الأدوار في حي الملك فهد «الإسكان» بمكة المكرمة، وتعالت الأصوات المطالبة بالموافقة على زيادة الأدوار إلى أربعة، واستغل أهالي الحي اجتماعا نظم أمس الأول بالتنسيق مع مركز الحي بحضور نائب رئيس المجلس البلدي الدكتور خالد أبوحفاش، وعدد من أعضاء المجلس، ومهندسي أمانة العاصمة المقدسة والاستشاريين والمكاتب الهندسية، لتقديم مقترحاتهم وعرض مشكلات الحي، موجهين أصابع الاتهام إلى الجهات الخدمية لتقصيرها في أداء مهامها على حد تعبيرهم.
دراسة الوضع
- «كان الناس يقدمون شكاوى فيما يخص تعدد الأدوار، وأن دورا واحدا لا يكفي للسكن ومع الوقت وجدنا أنهم أصبحوا يزيدون أدوارا من تلقاء أنفسهم دون الرجوع للأمانة إلى أن وصلنا في المخطط بشكل مغاير لما اعتمد، فالمخطط مصمم على أساس أن يكون وحدة سكنية لعائلة واحدة، على أن يشمل جميع الخدمات من هاتف وصرف صحي ومياه، بالإضافة إلى أن البنية التحتية التي عمل على أساسها تخدم الوحدة السكنية الواحدة، وأن التصميمات الإنشائية لهذه الوحدات أيضا مصممة على أن تتحمل دورا واحدا فقط، والسكان بدؤوا بتقدم مطالبات وهناك من خالف داخل المخطط، ووضع الأمانة أمام الأمر الواقع، وبدأت الأمانة تدرس الوضع القائم ومدى تأثر الجوانب الأخرى من خدمات وغيرها عندما تزاد الأدوار، ووضعت آلية لمعالجة الوضع الحالي».
المهندس عاطف ملا - إدارة التخطيط العمراني بأمانة العاصمة المقدسة
الملكية الخاصة
- «نصت المادة 17 من النظام الأساسي للحكم على الملكية ورأس المال والعمل بمقومات أساسية في الكيان الاقتصادي والاجتماعي وهي حقوق خاصة تؤدي وظيفة اجتماعية، ولا شك أن احترام الملكية الخاصة هو السماح لمالكي الفلل السكنية باستحداث وإضافة وحدات أو مبان ضمن ملكهم مساواة بغيرهم إذا لم يؤثر ذلك على سلامة أرواحهم .
- إن أنظمة البناء والتخطيط تؤدي إلى استمرار حيوية المدن وتطويرها وتجعلها على استعداد الى التعامل مع المتغيرات في أنماط حياة السكان والتفاعلات الاقتصادية والتطورات التقنية ومن هذا المنطلق فإن السماح لمالكي الفلل بالزيادة إلى أربعة أدوار وأعني أن يتم الهدم وبعدها الإنشاء وهو تأكيد لهذا المفهوم خاصة في ظل شح الأراضي القريبة من النطاق العمراني وارتفاع أسعارها مقارنة بذوي الدخل المحدود والذين هم الشريحة الأكثر من ساكني حي الإسكان».
عن أهالي الحي - عبدالعزيز الفارسي
تغيرات بيئية
- «ما يمر به سكان العاصمة المقدسة من تغيرات بيئية وإزالة وهدم وانتقال في المساكن وارتفاع في أسعار العقار وبعد المسافات، هذا كله شكل بعدا اقتصاديا ولا بد أن تستجيب البلدية لمطالبات الأهالي بهذا الشأن، كما أن هناك جزءا خدميا، وإذا نحن غيرنا المعايير التي قمنا بالتخطيط عليها معناه أننا سنغير جميع هيكلة المخطط، وسيكون هناك ضغط كبير على الخدمات، سواء كانت صرف صحي أو مياه أو كهرباء وغيرها».
الدكتور محمد الصبان - عضو المجلس البلدي
مصممة لطابقين
- «تطرق أحد مهندسي البلدية بأن الفلل مخصصة لدور واحد ولا تكفي إلا عائلة واحدة وهذا غير صحيح، فهي مصممة لطابقين والدليل على ذلك فإن كل من استلم الفلة السكنية استلم كتيبا للدور الثاني واستلمنا تصريحا بهذا الخصوص من البلدية، ولو كانت غير مخصصة لذلك فلماذا أعطتنا البلدية هذا التصريح؟وفيما يتعلق بموضوع البنى التحتية لا تكفي لتعدد الأدوار فلماذا البلدية سمحت لمخطط الرابية المجاورة للحي بالارتفاع، لذلك من حق كل مواطن البناء في الأرض المخصصة له طالما النظام يسمح بذلك».
أحد أهالي الحي _ أحمد جميل
إعادة التصميم
- «أرى أنه من الناحية الهندسية أن من يريد تشييد أربعة أدوار عليه إعادة التصميم من جديد لأن الأساسات الموجودة الآن لا تتحمل ذلك، والمرافق القديمة فلا بد أيضا من تأهيل الخدمات والمرافق الموجودة التي مضت عليها سنوات طويلة، ولا بد من اتخاذ قرارات في ذلك، ويجب على الجميع معرفة أنه من الخطورة البناء على الوضع القائم، والذي يجب أن يعدل لسلامة المواطن، ويجب أن يكون هناك نوع من التكامل الاجتماعي لأن هذه هي أخلاقنا، إضافة إلى أنه يجب الحرص على تأمين مواقف السيارات فعند زيادة الأدوار يتطلب تخصيص أماكن لها».
المهندس يحيى كوشك - متخصص في العلوم الهندسية
جهود الأمانة
- «يجب أن لا نلقي المشكلة كاملة على الأمانة التي تبذل جهودا كبيرة لخدمة مكة، والآراء المطروحة من الأهالي جيدة وتحتاج إلى النظر لها والاهتمام بها، لأنه في المسألة التخطيطية عند زيادة أعداد السكان، فإن هذا يعني أننا نحتاج إلى امتداد، وكثير من الناس يريدون تأمين سكن لأبنائهم، وموضوع تعدد الأدوار درسته أمانة العاصمة ولجنة الخدمات ورفعته لوزير الشؤون البلدية والقروية، والذي وافق على ذلك، وأستغرب إعادة الحديث في هذا الموضوع، لأنه القرار يفترض أن لا يتم تعديله إلى بعد 10 أو 15 عاما، لتصبح الأمور قانونية وفي نصابها.
المهندس هاشم عطاس - متخصص في التخطيط
أبرز المداخلات
- اللقاء غلب عليه أسلوب المجاملات الودية.
- إعادة تسمية الشوارع بالحي من أسماء الفواكه إلى أسماء الأحياء المزالة.
- وضعت ألعاب جديدة في الحي ولكنها سريعة التلف وهي تتطلب صيانة دورية.
- بوابات الدخول للحي غير مرقمة.
- انتشار البعوض بكثرة.
- نعاني من الدخول والخروج من الناحية الجنوبية.
- مدارسنا أصبحت تخدم الأحياء الأخرى.
- المطبات الموجودة في السكان كثيرة ولا يوجد بها علامات إرشادية مجاري الماء متهالكة مضى عليها 25 عاما.
- الأشجار المنتشرة في الحي وردت عنها تقارير بأنها ضارة بالصحة.
- المجلس البلدي ليس له أي دور في الخدمات الموجودة في الحي.
- حي الإسكان يقع على الدائري الرابع ويشمله قرار الوزير عمال النظافة تحولوا إلى متسولين ولا يمارسون أعمالهم بالشكل المطلوب.
- يجب أن تكون المسؤولية مشتركة وألا تتقاذف الجهات الحكومية المشكلات.
- الخطأ الموجود في الحي تتحمله أمانة العاصمة المقدسة.
- كثرة اللاءات التي تصدر من الأمانة.
- نحتاج إلى التوسع لاستيعاب التعداد السكاني.
- 100 بلاغ عن إنارة الحي لم يتجاوب معها أحد.
- عدم استجابة رقم طوارئ الأمانة 940 للشكاوى.
- مكاتب هندسية أكدت أن المخطط يتحمل الزيادة إلى ستة أدوار.
- يجب على البلدية الحرص على تقديم الخدمات كحرصها على جمع المخالفات.