مصدر أمني: الدعوة لاغتيال رجال الأمن دليل نجاحهم
أكد مصدر أمني لـ"مكة" أن عودة الدعوات الإرهابية لاغتيالات رجال وضباط الأمن في السعودية أكبر دليل على النجاح الذي حققه الأمن في دحر الإرهاب والقضاء عليه
الجمعة / 12 / شوال / 1435 هـ - 22:00 - الجمعة 8 أغسطس 2014 22:00
أكد مصدر أمني لـ'مكة' أن عودة الدعوات الإرهابية لاغتيالات رجال وضباط الأمن في السعودية أكبر دليل على النجاح الذي حققه الأمن في دحر الإرهاب والقضاء عليه. في حين انتقد الباحث السعودي في الحركات الإسلامية محمد العمر، أداء علماء الدين الذي لم يكن على قدر الخطر الذي تشكله الجماعات الإرهابية والمتطرفة رغم أن العلماء أصبحوا يمتلكون اليوم أدوات كثيرة للمقاومة والمكافحة لم تكن موجودة قبل عقدين من الزمان، مشيرا إلى أنه في 2003 قام المتطرفون باستهداف ضابط أمن حيث نجا بأعجوبة، بعد وضعت عبوة متفجرة من النوع الحراري تحت سيارته، الأمر الذي حدا بأحد أطفال الحي بإدلائه بشهادته إلى الأجهزة الأمنية أنه شاهد قبل حدوث الانفجار بنحو ساعة أحد الأشخاص الغرباء وهو بالقرب من مؤخرة السيارة، يعتقد أنه من قام بزرع العبوة الناسفة. وأكد العمر أن محاولة الاغتيال الفاشلة جاءت في أعقاب تهديدات أخرى أطلقتها منظمة إرهابية في ذلك الوقت، توعدت باغتيال مسؤولين في أجهزة الأمن السعودي وأعلنت مسؤوليتها عن محاولة اغتيال ضابط رفيع المستوى في وزارة الداخلية، وكانت تلك الأيادي الغاشمة قد سمَّت نفسها بـ»كتائب الحرمين- وحدة كتائب الموت، إلى جانب اغتيال الشهيد المقدم مبارك السواط والذي اغتيل في 2005 بمكة المكرمة عندما كان خارجا من منزله متوجها للعمل، فأطلق كمال فودة ومنصور الثبيتي النار عليه من أسلحتهما الرشاشة أثناء نزوله من درج العمارة». وتابع: «في ذلك الوقت كان هذا النوع من محاولات الاغتيالات يعدّ تحولا نوعيا وجديدا في نشاط الجماعات الإرهابية في السعودية من تفجير المجمعات إلى محاولات الاغتيال، نتيجة التضييق الذي أحكمته السلطات الأمنية على الخلايا الإرهابية، وفشل تلك الخلايا في القيام بتفجيرات جديدة بعد أن كثفت السلطات حضورها الأمني أمام وحول المجمعات الأمر الذي يصعب من خلاله تنفيذ أي هجوم مفخخ كالذي حدث للمجمعات الثلاثة في شرق الرياض». وأبان العمر أن الخطاب الديني المعتدل في مواجهة فكر تنظيم القاعدة قبل عشرين عاما كان على قدر من المسؤولية، حسب إمكاناته المتوفرة والمناسبة في ذلك الوقت، وبمساعدة عدة ظروف أهمها، عدم وجود قنوات فضائية متطرفة، ولا مواقع تواصل اجتماعي متوفر لدى كل فرد، بالمقابل نجد أن توبيخ خادم الحرمين الشريفين كان نابعا من غضب وإحساس بالتخاذل والكسل والصمت من قِبل أولئك المشايخ والدعاة، الذين اتخذوا نفس الأدوات القديمة في مواجهة هذا الفكر الذي أصبح أكثر تطرفا وبطشا من ذلك الوقت، فكان سلاحهم التقليدي أشبه بالمعلب الذي لن يجدي نفعا مع شبهات متزايدة يبثها تنظيم داعش الذي أضحى يؤثر على عقول بعض شبابنا وبذلك فهم بحاجة إلى رسائل أقوى لردع مثل تلك الشبهات. كما انتقد العمر غياب الفتاوى الدينية الواضحة والمباشرة التي تحرم الأعمال الإرهابية أو حتى على أضعف تقدير انتقاد الأعمال الإرهابية التي تقف وراءها هذه الجماعات وباسمها الصريح.