لقاحات خاصة بالمسنين
الاحد / 6 / صفر / 1438 هـ - 17:30 - الاحد 6 نوفمبر 2016 17:30
دوما يوجد إيمان بأن كل حضارة أو دولة تصعد يكون خلف ذلك أيدي شباب عاملة، وغالبا فإن الدول تستثمر في شعوبها في عمر معين ليكونوا أكثر إنتاجا.
تقدم لهم الخيارات الكثيرة، والمنح التعليمية، والبعثات الخارجية، كل ذلك لأجل هدف واحد وهو عزيمة هؤلاء الشباب.
ولكن الأمر يبدو عكس كل ذلك حين يتفوق عدد كبار السن في هذه الدولة على أعداد شبابها، فالطاقات تسقط وكل صعود يبدو مستحيلا.
وقد أظهر موقع المنتدى الاقتصادي العالمي أن استمرار تزايد أعداد المسنين على هذا المنوال حتى 2050 سيؤدي إلى وجود أشخاص أعمارهم فوق 65 عاما بثلاثة أضعاف الصغار بعمر أقل من 4 سنوات.
وسيشكل ذلك عبئا على ميزانيات الحكومات، ونظم الرعاية الصحية، وبالتالي سيضعف اقتصادات الدول. مع ذلك، هنالك شيء يمكن فعله لتخفيف هذا العبء، وهو تحسين صحة كبار السن، لأن التقدم في السن يؤثر على الجسد بشكل سلبي، حيث تضعف قدرة الجهاز المناعي تدريجيا، مما يسبب الإصابة بكثير من الأمراض كالعجز، والوفاة، بخلاف المرضى الأصغر سنا.
ويمكن تعزيز الجهاز المناعي للمسنين من خلال اللقاحات، حيث انحصرت اللقاحات على حماية الأطفال ضد أمراض الطفولة، بما في ذلك الحصبة، وشلل الأطفال، ولا يوجد ما يمنع كبار السن من الاستفادة من هذا العلم لتحقيق فوائد بعيدة المدى.
يحتاج البالغون لفهم الأمراض الأكثر شيوعا، ومعرفة إمكانية مكافحتها باستخدام اللقاحات في عمر 60 عاما، مثل جدري الماء، والإنفلونزا.
ونظرا لارتفاع خطر إصابة المسنين بمرض القلب والسكري تزيد كذلك احتمالات تعرضهم لمضاعفات شديدة للأمراض الشائعة.
تطول قائمة الأمراض المرتبطة بالمسنين، مثل الخناق الذي يظهر على شكل التهاب في الجهاز التنفسي، ثم يتضاعف ليسبب التهابا في عضلة القلب ثم الوفاة، ومرض الكزاز البكتيري الذي يصيب الجهاز العصبي، يسبب آلاما شديدة في جميع عضلات الجسم ثم الوفاة أيضا.
ويستطيع لقاح 'Tdap' حماية الكبار من الدفتيريا 'الخناق'، والتيتانوس 'الكزاز'، وأيضا السعال الديكي عبر الحصول عليه كل 10 سنوات.
كما يمكن للقاحي (PCV13) و (PPV23) أن يعملا ضد مرض الجرثومة العقدية الرئوية، أو المكورة الرئوية التي يمكن أن تسبب الالتهاب الرئوي، والتهاب السحايا، وتشمل أعراضها السعال المفاجئ، وآلام الصدر، وضيق التنفس، وتصلب الرقبة. كما يمكن أن تؤدي إلى تلف الدماغ والأنسجة، وبتر الأطراف ثم الموت.
أثبتت برامج لقاحات الأطفال فعاليتها بخفض أعداد الموتى منهم بوقايتهم من الأمراض، مما يشير إلى الحاجة لتطبيق الأمر نفسه على الكبار، خاصة المسنين، للحفاظ على صحتهم ونشاطهم لأطول فترة ممكنة
الدول المسجلة لأعلى عدد من المسنين فوق 60 عاما:
1 اليابان.
2 إيطاليا.
3 ألمانيا.
4 فنلندا.
5 السويد.
6بلغاريا.
7 اليونان.
8 البرتغال.
9 كرواتيا.
10 جزر القنال الإنجليزي- المملكة المتحدة.