سجلت اليابان خسارة كبيرة في عدد سكانها القاطنين المناطق الريفية، بلغت نحو نصف مليون شخص في السنتين الأخيرتين، ومن المتوقع أن تشهد على الأقل تراجعا بنسبة 50 % بنهاية هذا القرن. وبينما يمشي الشخص في تلك المناطق يشاهد القليل من الأطفال والكثير من كبار السن، نتيجة لمعدل الخصوبة المنخفضة وهجرة الشباب من المناطق الريفية، ففي إحدى مدارس نيجاتا الريفية التي كانت تعد مركزا مزدهرا للحياة هناك، تدنى عدد الطلاب الذين بلغ عددهم في السابق 125 طالبا، حتى بات اليوم لا يتجاوز 9 فقط في الصف السادس خمسة منهم انتقلوا من مدارس أخرى، بينما كان دار إيواء العجزة ممتلئا على آخره ويوجد به مقيمون بشكل دائم، وهناك 350 شخصا على لائحة الانتظار. وعلى الرغم من التحديات التي تواجه المناطق الريفية اليابانية، نجد بين سكانها القليل من روح المبادرة والنشاط اللذين يهدفان لخلق حلول للمشكلة التي تسبب بها انخفاض عدد السكان.