مع غياب فروع البنوك المحلية عن مركز مدركة التابع لمحافظة الجموم، لم يتوفر للأهالي سوى صراف آلي واحد يتبع لأحد البنوك، مما أثار استياء عدد من أهالي المركز والقرى التابعة له واشتكوا من فقدانهم للخدمات البنكية، خاصة أصحاب البطاقات البنكية الخاصة بالضمان الاجتماعي، حيث يضطرهم الأمر إلى السفر لمحافظة الجموم باعتبارها الأقرب لهم، لمراجعة بنك محلي أو للاستفادة من وجود أجهزة الصرف الآلي لسحب مستحقاتهم ورواتبهم الشهرية. وأشار عدد من أهالي مركز مدركة إلى الكثافة السكانية بالمركز الذي يصل عدد سكانه إلى نحو 20 ألف نسمة، ويوجد به 15 مدرسة، و12 دائرة حكومية، ولا يوجد به سوى ماكينة صرف واحدة لا تتناسب مع العدد السكاني لمركز رشح العام الماضي ليكون محافظة، إذ يتبع له أكثر من خمس قرى كبيرة ويقع بين ثلاث محافظات. وأبدى المواطن محمد عوض استياءه من عدم وجود فروع للبنوك المحلية على الرغم من أهمية الموقع كمثلث حيوي تقع حوله 15 قرية. أما المواطن عبدالله الزراقي، فأشار إلى معاناة السكان وقت نزول الرواتب جراء الازدحام على الصراف الآلي وطول الانتظار، وهو ما يتسبب في خلق مشادات كلامية ومشاجرات واعتداءات بالأيدي، حيث يعترض البعض على استخدام جهاز الصراف من قبل الآخرين في تسديد الفواتير أو إجراء عمليات التحويل بين الحسابات، دون مراعاة وقت من ينتظر. وعبر المواطن مختار العطياني أحد سكان القرى التابعة لمركز مدركة عن امتعاضه من تكبد عناء السفر لنحو 90 كلم للوصول إلى أقرب فرع بنكي، وهو أحد الفروع التي تقع في محافظة الجموم. بينما طالب المواطن محمد المقاطي باعتباره أحد كبار السن، الضمان الاجتماعي والجمعية الخيرية بتوفير بنوك في مركز مدركة، لكي يتفادى الذهاب إلى محافظة الجموم للاستفادة من الخدمات البنكية فيها، مشيرا إلى أن بطاقات البنكية التي تصرف من الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية لا تعمل إلا عبر فروع البنك نفسه الذي تعود له هذه البطاقات.