الملك سلمان رجل المرحلة الجديدة
لقد فقد شعبنا السعودي والأمة العربية والإسلامية عامة بل العالم أجمع يوم الجمعة الماضي الموافق الخامس من ربيع الآخر لعام 1436هـ أحد القادة العظماء والرجال الأفذاذ الذين يصعب تعويضهم، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته، وكان يوما حزينا في تاريخ الأمة الإسلامية والتي فقدت أحد أبطال التاريخ، ولكن عزاءنا أن نقل الملك والبيعة ولله الحمد حصل بشفافية وبصورة حضارية جدا لأخيه الملك سلمان بن عبدالعزيز بيسر وسهولة، وهذا هو ما تعودناه في الحكم السعودي على امتداد سنواته، حيث يتميز ولله الحمد نقل الولاية في الحكم بالسلاسة والسرعة والرضا للأسرة الحاكمة والرضا والموافقة من قبل الشعب السعودي، وسرعة الإعلان عن بيعته للملك الجديد بجميع أطيافه من مسؤولين وعلماء ومفكرين ومثقفين ومواطنين من عامة الشعب.
الأربعاء / 22 / ربيع الثاني / 1436 هـ - 18:30 - الأربعاء 11 فبراير 2015 18:30
لقد فقد شعبنا السعودي والأمة العربية والإسلامية عامة بل العالم أجمع يوم الجمعة الماضي الموافق الخامس من ربيع الآخر لعام 1436هـ أحد القادة العظماء والرجال الأفذاذ الذين يصعب تعويضهم، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته، وكان يوما حزينا في تاريخ الأمة الإسلامية والتي فقدت أحد أبطال التاريخ، ولكن عزاءنا أن نقل الملك والبيعة ولله الحمد حصل بشفافية وبصورة حضارية جدا لأخيه الملك سلمان بن عبدالعزيز بيسر وسهولة، وهذا هو ما تعودناه في الحكم السعودي على امتداد سنواته، حيث يتميز ولله الحمد نقل الولاية في الحكم بالسلاسة والسرعة والرضا للأسرة الحاكمة والرضا والموافقة من قبل الشعب السعودي، وسرعة الإعلان عن بيعته للملك الجديد بجميع أطيافه من مسؤولين وعلماء ومفكرين ومثقفين ومواطنين من عامة الشعب. نعم لقد بايع الشعب عامة ملكنا المحبوب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. ومما لا شك فيه أن ولاية سلمان ستكون مرحلة جديدة من مراحل التنمية السعودية الشاملة ومحطة عظيمة من محطات البناء ونقطة انطلاق نحو العالم الأول في ظل المعطيات والإمكانات البشرية المتوفرة والموارد المختلفة أهمها النفط، إضافة إلى الفكر وسعة الأفق والقدرة المميزة لدى مليكنا المحبوب والذي يتسلح بالإيمان بالله الذي هو رأس مال حكومتنا الرشيدة منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. ومما لا شك فيه أن الملك سلمان صاحب فكر نير وأفق واسع وصاحب كاريزما خاصة ومحبوبة من الشعب السعودي، لديه أحلام لا حدود لها يسعى لتنفيذها على الواقع وأمنيات خاصة يتمنى تحقيقها لرفاهية الشعب السعودي، حيث إن له تجربة ثرية تقارب الستين عاما في إمارة مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية ومحافظاتها. كانت مدينة صغيرة لا يتجاوز سكانها 200 ألف نسمة تعيش الحضارة القديمة لتصبح مدينة عصرية متطورة بمعنى الكلمة، ومن أهم مدن المملكة يعيش فيها اليوم أكثر من 5 ملايين نسمة فيها أكبر الجامعات وأفخم الشوارع وأجمل الوزارات وأفضل مستشفيات المملكة. ولخادم الحرمين الشريفين علاقات واسعة مع العالم الخارجي ويحظى باحترام زعماء العالم وذلك لتجربته الكبيرة في حضور الكثير من المؤتمرات ومشاركته في السياسة الخارجية ووضع الخطوط العريضة لها من خلال مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وعدم السماح للآخرين بالتدخل وهي سياسة حكيمة سديدة. وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان كما عرف عنه حبه للعمل والإخلاص فيه، سيكون له أجندات خاصة من ضمن أولوياته، وهو قادر على تنفيذها والتعامل معها بحكمة وروية وبعد نظر أهمها ملف التطوير والوصول بالمملكة للعالم الأول من خلال المشاريع التي تم البدء في تنفيذها في عهد أخيه الملك الراحل والعمل على متابعتها أولا بأول، وأهمها مشاريع الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة والتي تضم بين جنباتها المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ومشروع قطار الحرمين الذي يربط مكة المكرمة والمدينة المنورة مرورا بمدينة جدة بوابة الحرمين الشريفين، وكلها مشاريع تهدف لتطوير المدينتين المقدستين لتكون جاهزة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين طيلة العام والتي تستقبل ستة ملايين ما بين حاج ومعتمر وزائر، كما سيجد العديد من الملفات التي تلزمه التعامل معها، مثل ملف الإرهاب والجماعات الإرهابية كمنظمة داعش والحوثيين والإخوان المسلمين والنصرة وغيرها من الجماعات الإرهابية الأخرى التي تضمر الشر للمملكة بلد الإسلام بلد الحرمين قبلة المسلمين ومهبط الوحي ومنبع الرسالة. وهناك الملف الاقتصادي المهم للمملكة المتمثل في انخفاض أسعار النفط بمعدلات عالية وكذلك انخفاض الأسهم المستمر الذي يؤثر على مسيرة البناء والتنمية، ولكن بحكمته وبعد نظره وسعة أفقه كما عهدناه قادرا على تجاوز آثارها السلبية ومعالجتها بالشكل المطلوب إن شاء الله، فالملك سلمان لديه أهداف موضوعة وخطط طموحة يسعى لتحقيقها، ويظهر ذلك من خلال القرارات الملكية الأخيرة في مجلس الوزراء، وكذلك التغيير في المجالس العليا في المملكة لتختصر على مجلسين للاقتصاد والأمن، ولم ينس شعبه حفظه الله من هذه القرارات والأوامر الملكية بإعطاء الموظفين والعسكريين والمتقاعدين والضمان الاجتماعي، وشمل كرمه طلاب وطالبات الجامعات في داخل المملكة وخارجها، ولم ينس ذوي الاحتياجات الخاصة والأندية الأدبية والرياضية، ودعم وزارة الإسكان لتنفيذ ومعالجة أزمة الإسكان. بدون شك هي قرارات تصب في مصلحة المواطن لتحقيق رفاهيته، وكذلك تصب في مصلحة الوطن وهي خارطة طريق للعالم الأول. ختاما: نهنئ أنفسنا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونبايعه من قلب خالص على السمع والطاعة، وندعوا له بالتوفيق هو وسمو ولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.