تعد قرية جعرانة الواقعة في الشمال الشرقي من العاصمة المقدسة، من أشهر القرى المحيطة بمكة المكرمة، ومنها أحرم رسول الله صلى‌ الله‌ عليه‌‌ وسلم لعمرته الثالثة حسب ما نصت عليه الروايات، وفيها مسجده الذي صلّى فيه وأحرم منه عند عودته من الطائف بعد فتح مكة، وهي اليوم قرية صغيرة تبعد عن مكة 24 كلم. وأوضح عمدة الجعرانة يحي الهلالي، أن قرية جعرانة تحوي أكثر من 20 ألف نسمة من السكان، لافتا إلى أن القرية تعد معلما أثريا وتاريخيا، إذ يقدم إليها آلاف الزوار والمعتمرين يوميا قاصدين الجامع الكبير ليحرموا منه للعمرة، مؤكدا أن ذات الجامع يحتاج إلى توسعة جديدة وعناية أكبر، ليتوافق مع المعايير المطبقة في الجوامع المماثلة. ونوه الهلالي إلى أن الجعرانة بحاجة للعديد من الخدمات أسوة بغيرها من القرى، مطالبا بإنشاء مراكز خاصة للشرطة والدفاع المدني والهلال الأحمر في القرية، بدلا من الاعتماد على مراكز الشرائع التي تبعد عن القرية أكثر من 9 كلم.