كثُرت علامات الاستفهام المتفاوتة في ثنايا قرار وزارة المالية قبل أيام حول القرار الذي استخرجتهُ المالية بجعل الراتب الشهري لموظفي الدولة على أبراج السماء. فالبعض في نفس تلك الليلة وذلك اليوم بدأ ينظر إلى السماء بحثا عن البرج ومنهم من يبحث عن برج العقرب ويقول (الله يكفينا شره) والأخر يقول (يا ربع برج الثور في أحد شافه). فالأسماء التي قسّمتها وزارة المالية من أبراج وغيرها على رواتب موظفي الدولة الشهرية ما هي إلا أسماء لم نعهدها من قبل. فعلى سبيل المثال برج العقرب وهو البرج الأول فنحن نعرف أن العقرب لدغتها سامة! فكيف سيكون الراتب هل سوف يلدغ! وكذلك الثور من سوف ينطح ذلك الثور الهائج؟ غريب أمر هذه الوزارة عندما أخرجت لنا هذه الأشهر التي لم تخطر على قلب بشر! إن تعدد الأشهر البرجية لا يتوافق لا مع الهجري ولا الميلادي؛ وما يزيد الاستغراب أكثر وأكثر هو تحديد هذا الشكل، لأننا لم نعهد إلا الهجري ومن حولنا (الخليج) الميلادي وربما أن ترقيم الرواتب بالأبراج غريب! قد أستغرب ويستغرب الكثير عن صمت بعض «رجال الدين» عن مثل هذا الترقيم البرجي ووضع الراتب عليه ولدي ولدى القارئ عدة أسئلة ..؟ هل هو حرام أم حلال الترقيم بالأبراج بالرغم من أننا سمعنا فتاوى سابقاً تحرم الأبراج والتقيد بها. الأمر الآخر متفائلون بالخير بأن الأمور سوف تكون أوضح وأفضل. الشيخ عادل الكلباني اقترح اقتراحا على وزارة المالية بوضع عنوان لهم «كذب المنجمون ولو صدقوا». كل برج شهري وراتب الصراف وأنتم بخير.