توسط حي الشهداء للمسافة بين مسجد السيدة عائشة بحي التنعيم، والمسجد الحرام، حول طرقاته إلى أكثر شوارع منطقة مكة المكرمة ازدحاما بالحركة المرورية، إذ تمثل إشاراته المرورية الثلاث «عنق الزجاجة»، عقبها تنفتح الطرق أمام المنطلقين شمالا أو في اتجاه المنطقة المركزية جنوبا. ويبدو الزحام الذي تحول إلى ظاهرة في شوارع حي الشهداء، من خلال الحركة التي لا تكاد تتوقف طوال اليوم بسبب تحرك المعتمرين وزوار بيت الله الحرام ذهابا وإيابا على مدار الساعة، وترتفع وتيرة الزحام في موسمي رمضان والحج. وتتصاعد المطالب بضرورة توسيع الطريق الرئيسي الذي يشق الحي لتوسيع «عنق الزجاجة» والمساهمة في انسيابية المرور، إذ رأى عدد من سكان الحي أن ضيق المساحة، وتوافد المعتمرين، وطبيعة الحي الجبلية أسباب واقعية لظاهرة الزحام، منادين بتسريع عملية تطوير الحي، وإلحاقه بركب المشاريع التطويرية التي تنتظم العاصمة المقدسة. وقال الباحث المكي عبدالله بالعمش: إن منطقة الشهداء على امتداد شارعها إلى محطة العمرة الصغرى، تقع بين منطقة جبلية، وأبراج سكنية كثيفة، وهي تحتاج إلى نظر من الجهات المسؤولة، بحيث يشملها ما شمل بقية أحياء وشوارع مكة المكرمة، لتتسع شوارعها للمركبات والمشاة والحجاج والمعتمرين والقاطنين فيها، معبرا عن اعتقاده بأن هذه المنطقة المزدحمة مقبلة على مشاريع ضمن التوسعة الشاملة لمكة المكرمة. فيما يشير المواطن عادل كباوي إلى ضرورة التفات الجهات المعنية إلى موضوع معاناة المعتمرين والقادمين إلى مكة المكرمة والسائقين من طول الانتظار والزحام في منطقة الشهداء مرورا بحي الزاهر والبيبان حتى الوصول إلى الحرم المكي الشريف. بينما يتطلع علي سعيد إلى خلخلة الحي بمشاريع محورية، تتمثل في إنشاء «كباري» وطرقات تسهل من عملية الدخول والخروج من الحي بكل يسر وسهولة. في المقابل، أوضح المتحدث الرسمي باسم إدارة مرور مكة المكرمة النقيب الدكتور علي الزهراني حرص إدارته على تحقيق انسيابية حركة السير في هذا الحي وغيره من أحياء مكة، مبينا أن منطقة الشهداء هي منطقة تجارية تنتشر فيها المحلات التجارية على مساري الشارع العام، مسببة بذلك ازدحاما كبيرا، مؤكدا أن دوريات المرور منتشرة، وتمنع الوقوف المزدوج، وتفرغ المسار الأول للانتظار للتحميل والتنزيل، كما تمنع الوقوف الطويل في هذه المنطقة.