معرفة

تطبيق هاتفي للإنعاش القلبي الرئوي

مما لا شك فيه أن للتكنولوجيا في وقتنا الحاضر الفضل الكبير في كثير من المجالات والأمور، وكل هذه التجارب التي لم تصلنا بعد تحرضنا على محاكاتها وتقليدها، لذلك نعرضها حتى نسهم في إيصالها لمن تحفزه فكرة وهو مستعد للمبادرة. اليوم توصل رواد التقنية لتطبيق من خلال الجوال قد يبقي الآلاف من الأشخاص على قيد الحياة. رجل، امرأة أو حتى طفل، يمكن للجميع المساهمة في إنقاذ الناس، ولو كان ذلك عبر ضغطة زر، حسبما ورد في 'seattle times'. في الواقع أنه بعد ثلاثة أشهر من انضمام 'سياتل' إلى نظام التنبيه بالإنعاش الرئوي، تمكن النظام من إنقاذ أب لثلاثة أطفال يدعى 'دوغ ستاي' بعمر 36 عاما، والذي انهار في طريقه للعمل يوم الاثنين. وكان 'دوغ' متألما الجمعة في مركز 'هاربر' الطبي، ولكن هذا لم يوقفه عن الخروج من سريره، لاحتضان الشخص الذي أنقذ حياته عبر تطبيق الهاتف الذكي. وقال ستاين 'بفضلك أنا هنا اليوم' إلى الطبيب 'ماثو جيتينجر' الذي أنقذ حياته. يقول المسؤولون إنها عملية الإنقاذ الأولى عبر تطبيق PulsePoint في سياتل في يونيو، وكانت الساعة التاسعة صباحا يوم الاثنين، عندما كان 'ستاين' في طريقه إلى العمل أغشي عليه وبدأ لونه يتغير إلى الأزرق، وهي بوادر السكتة القلبية. واتصل صديقه وفعل النظام الجديد الذي يستدعي المتطوعين الذين يستطيعون إجراء الإنعاش الرئوي، وعلى بعد ثلاثة مبان كان الطبيب 'ماثو' في منزله يقرأ بريده الالكتروني ويشرب قهوته، بينما اهتز هاتفه بمنبه تطبيق PulsePoint . قرر الخروج ليرى ما هي الحالة، وأخبر زوجته أنه ذاهب ليتأكد إذا كان هناك شخص يحتاج لإنعاش رئوي، وتمكن الطبيب من إنعاش 'ستاين' إلى وقت وصول سيارة الإسعاف. كان هذا السبب الذي فعلت فيه وحدة الصحة والإطفاء التطبيق في سياتل، لأن الأمر لا يحتاج إلى طبيب طوارئ، بل إلى شخص مستعد للمساعدة على بعد بضعة أميال. ويعمل التطبيق من خلال التفاعل مع أنظمة إرسال الطوارئ، وذلك للبحث عن الإنذارات الطبية التي تتضمن السكتة القلبية، ثم يأتي الرمز المعروف باسم ميد7 من خلال التطبيق كتنبيه للمتطوعين المحليين الذين يستخدمون التطبيق.