هدنة روسية جديدة في حلب والمعارضة ترفضها
الخميس / 3 / صفر / 1438 هـ - 08:15 - الخميس 3 نوفمبر 2016 08:15
أعلن الجيش الروسي «هدنة إنسانية» جديدة في حلب لمدة عشر ساعات غدا، في وقت تدور فيه معارك عنيفة بين قوات النظام السوري المدعومة من موسكو وفصائل المعارضة في المدينة.
وأوضح الجيش في بيان أمس أن قرار الهدنة اتخذ بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين، إذ قال رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري جيراسيموف «اتخذ قرار بإرساء هدنة إنسانية في حلب في الرابع من نوفمبر من الساعة 9.00 إلى الساعة 19.00 (من 7.00 إلى 17.00 ت ج) »، مشيرا إلى أن القرار اتخذ بالتوافق مع النظام.
وكانت روسيا أعلنت من طرف واحد «هدنة إنسانية» لثلاثة أيام انتهت في 22 أكتوبر بهدف إجلاء جرحى أو مدنيين أو مقاتلين راغبين بالخروج من أحياء شرق حلب المحاصرة من قوات النظام والتي تتعرض بانتظام لقصف مكثف من الطيران السوري والروسي.
إلا أن ثمانية ممرات فتحت لهذه الغاية بقيت مقفرة، بسبب اشتباكات حصلت على أحدها في اليوم الأول، ومشاعر من عدم الثقة والخوف لدى السكان والمقاتلين المعارضين للنظام.
وأضاف جيراسيموف أن «جميع الممرات الإنسانية التي أقيمت في السابق ستواصل العمل للسماح بخروج مدنيين ومقاتلين»، متابعا «بما أن زملاءنا الأمريكيين عاجزون عن فصل المعارضة عن الإرهابيين، فإننا نتوجه مباشرة إلى قادة جميع المجموعات المسلحة وندعوهم إلى وقف المعارك والخروج من حلب بأسلحتهم».
من جهته رفض متحدث باسم إحدى جماعات المعارضة السورية الرئيسية في حلب الهدنة التي أعلنت عنها روسيا في المدينة، واصفا إياها بأنها فرقعة إعلامية «للاستهلاك العام».
وبين المتحدث باسم جماعة نور الدين الزنكي ياسر اليوسف أن روسيا ليست جادة، وأن مبادرتها الأخيرة «لا تعنينا»، مضيفا: تصريحات الزعيم الروسي لا تعكس الواقع على الأرض، وأن قوات المعارضة تريد «لجنة دولية للتحقق من الأكاذيب الروسية».
وفي السياق طرد مسلحو الجيش السوري الحر عناصر تنظيم داعش الذين تسللوا صباح أمس إلى بلدة اخترين في ريف حلب الشمالي.
وأفاد عبدالإله طلاس قيادي بفيلق الشام أن مجموعات من مسلحي داعش استغلوا الأجواء الممطرة وغياب التغطية الجوية، وتسللوا إلى أطراف اخترين في ريف حلب الشمالي ولكن الجيش السوري الحر تمكن من طردهم وقتل عدد منهم بعد اشتباكات عنيفة.
إلى ذلك ذكر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن دولا أخرى مشاركة في مفاوضات السلام السورية «خربت» العملية من خلال دعم الجماعات المسلحة.
أدلى لافروف بهذه التصريحات أمس في بداية زيارة لليونان، العضو في حلف شمال الأطلسي «ناتو» والاتحاد الأوروبي التي تبقي على روابط وثيقة مع روسيا. ولم يذكر لافروف اسم أي دولة.
رحلة لافروف تأتي قبل أقل من أسبوعين من زيارة للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى اليونان.
وأضاف لافروف أن بلاده تريد تعاونا «صادقا» من أجل التوصل إلى حل سياسي في سوريا، متبعا «نأمل أن يتوصل شركاؤنا إلى الخلاصات الضرورية لنعمل جميعا من أجل تعاون صادق.، على أمل التوصل إلى عملية سياسية تشارك فيها الحكومة والمعارضة».
وفيما يتعلق بنشاط الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا التقى مدير مكتب الحملة بلبنان وليد الجلال مع مسؤولي مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في اجتماع عقد مساء أمس الأول لبحث أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان وسبل تعزيز العمل والتعاون والتنسيق القائم بين الحملة والمفوضية، إضافة إلى وضع التصورات والخطط الأولية لعملية توزيع المساعدات المتمثلة ببرنامجي «شقيقي صحتك غالية» و»شقيقي سفرتك هنية».
المشهد السوري
الجيش الحر يطرد داعش
من بلدة بريف حلب
موسكو تطلب من مقاتلي المعارضة مغادرة حلب مساء غد
لافروف: روسيا تريد تعاونا »صادقا« حول سوريا
الحملة الوطنية السعودية تبحث سبل التعاون الإغاثي في لبنان