في حكم قضائي يعزز من علاقة تنظيم القاعدة بإيران، واحتضان الأخيرة اجتماعات عناصر التنظيم الإرهابي على أراضيها، قررت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في الرياض معاقبة متهم سعودي، نظير سفره إلى طهران برفقة أحد المتهمين ومقابلتهما هناك لمطلوب أمني سابق (تستوقفه السلطات الأمنية في الوقت الحالي). ويظهر الحكم طبيعة الاجتماعات التي كانت تتم على الأراضي الإيرانية، وذلك بتطرقه إلى تفاصيل اجتماع المدان في هذه القضية ومتهم آخر بالمطلوب الأمني السابق، حيث طلب منهما الأخير تلقي تدريبات عسكرية بقصد زعزعة الأمن في السعودية، ووافقا على ذلك الطلب. غير أن الجديد في العلاقة التي تربط بين القاعدة وطهران هو ظهور العراق كمحطة لتلقي عناصر التنظيم العابرين على الأراضي الإيرانية التدريبات العسكرية، حيث تشير قائمة الإدانات إلى أن المدعى عليه انتقل بعد ذلك هو ورفيقه إلى الأراضي العراقية، بناء على توجيه المطلوب السابق، والتحقا هناك بمعسكرات تدريبية للتدرب على فك وتركيب الأسلحة والرماية بالسلاح الرشاش والمسدسات، بقصد زعزعة الأمن الداخلي السعودي، ثم عادا إلى أراضي المملكة، ولم يُبلغا عن تفاصيل ما أقدما عليه، لا في إيران ولا في العراق. وقررت المحكمة الجزائية المتخصصة معاقبة المدعى عليه بالسجن 10 سنوات من تاريخ إيقافه على ذمة هذه القضية، ومنعه من السفر خارج البلاد مدة مماثلة لسجنه بعد انتهاء محكوميته. كيف تحرك المدعى عليه ورفيقه؟ • توجها إلى إيران للقاء مطلوب سابق هناك. • عقدا اجتماعا معه فور وصولهما الأراضي الإيرانية. • طلب منهما التوجه إلى العراق لتلقي التدريبات العسكرية، تمهيدا لتنفيذ عمليات إرهابية داخل السعودية. • ذهبا إلى العراق والتحقا بمعسكرات تدريبية على فك وتركيب الأسلحة والرماية بالسلاح الرشاش والمسدسات. • عادا للسعودية وتخفيا حتى تم القبض عليهما.