لوحات مرعبة لإنسور في معرض الأكاديمية الملكية ببريطانيا
الثلاثاء / 1 / صفر / 1438 هـ - 10:00 - الثلاثاء 1 نوفمبر 2016 10:00
تعرض مجموعة لوحات للفنان البلجيكي جيمس إنسور في معرض الأكاديمية الملكية ببريطانيا، ومنها لوحة «السكيت» التي اكتسبت شهرة كبيرة جدا بسبب غرابتها في بلجيكا بلد إنسور الأم، وإلى حد كبير العكس في بريطانيا.
اللوحة بحسب صحيفة الجاردين ليست مجرد صورة، فهي عبارة عن لوحة تظهر إحدى الأسماك الضخمة ممددة على الطاولة بشكل مترهل، وينتشر جسم أبيض حول الرأس مثل الملابس التنكرية، على نحو ثابت، بينما تحدق العيون مباشرة في المشاهد. وتعابيرها توحي بتراجيديا كوميدية، مع القليل من الانكسار.
كما تعرض له لوحة أخرى مخيفة لكوخ منفرد وبعيد على شاطئ رمادي للاستحمام، تشع منه برودة الشتاء. كما توجد له لوحة أخرى لوالدته وهي على فراش الموت، في صورة دقيقة وجميلة، والأنف مرسوم ببراعة في مواجهة الغرق.. وأخرى لعاصفة هائلة من الطلاء تبنى فوقها أسطح المنازل والأشياء البارزة مثل المد في هذا الميناء.
ولا تعد (أوستند) المكان الذي ولد فيه الفنان مكانا حقيقيا، ولكنها أيضا أرض أسطورية للخرافات بالنسبة له. وقد قضى إنسور حياته كلها أعزب يعيش في مختلف المحلات التجارية في هذا المنتجع الموسمي، حيث كانت والدته تبيع الهدايا التذكارية، وأقنعة الكرنفال، والدمى الصينية المزخرفة، فنشأ في متجرها منبهرا بالألوان الزاهية، والتأملات والأشعة التي تتألق، فشكل ذلك خليطا لا يتجزأ من الأشياء المتنوعة التي أثرت في موهبته، مثل القطط والببغاوات الصماء.
وعندما كان مراهقا كان يدرس رسم الكاريكاتير والمناظر الطبيعية، وكان في كثير من الأحيان يظهر هذا في أعماله.
وفي لوحة «المؤامرة» ـ إحدى أكبر روائع إنسور ـ يجسد حشدا يرتدون أقنعة تتقاسم بعض الشائعات مع أم تحمل طفلا دمية. وتظهر جميع الشخصيات بمظهر حيوي. والشخصية المحورية كانت لرجل يرتدى ثوبا وقبعة أوبرا مسائية، ولكن لا يبدو كرجل! ربما تكون شخصية وهمية اختلقها الفنان من قبيل دراما الشخصيات القوية والإبداعات الفنية.
ترك إنسور كذلك أعمالا في الحفر أظهر فيها براعة في الرسم وقوة في تضاد المعتم والمضيء. من تلك الأعمال «حفلة راقصة»، و»حفلة خيرية في الطاحون»، و»الموت يلحق بالناس».
والكثير من الفنانين، وخاصة البلجيكيين يمعنون النظر في سر هذه الأقنعة، لكن إنسور نفسه كان صريحا، فكانت هذه الأقنعة تعني له الإسراف والتعبير والزخرفة، ولكن قبل كل شيء تمثل «روعة الاضطراب».
ولد جيمس إنسورفي 1860 بأوستند
- أبوه مهندس إنجليزي
- اشتهر برسم الجثث والهياكل العظمية والأقنعة
- توفي في 19 نوفمبر 1949 عن عمر ناهز 89 بأوستند