السندات ترفع تفاؤل مديري الصناديق تجاه الأسهم السعودية
الثلاثاء / 1 / صفر / 1438 هـ - 09:30 - الثلاثاء 1 نوفمبر 2016 09:30
ازدادت النظرة الإيجابية لمديري صناديق الشرق الأوسط تجاه الأسهم السعودية بعد إصدار ضخم للسندات الدولية في الشهر الماضي، مع وجود نظرة تشاؤمية تجاه قطر، فيما تراجعت ثقتهم في مصر.
رقم قياسي للسعودية
أظهر استطلاع شهري شمل 14 من كبار مديري الصناديق وأجري على مدى الأسبوع الأخير من الشهر الماضي أن 36% منهم يتوقعون رفع مخصصاتهم للأسهم السعودية على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة في حين توقع 14% تقليصها.
وكان الطلب هائلا على إصدار السندات السعودي البالغ حجمه 17.5 مليار دولار، وهو رقم قياسي في اقتصادات الدول الناشئة، وجاء تسعيره أقل من التوقعات. والحصيلة في حد ذاتها لن تحدث فرقا كبيرا بالنسبة للاقتصاد ولكن مديري الصناديق قالوا إن نجاح الرياض في فتح قناة تمويل خارجي جديدة مؤشر إيجابي.
وقال رئيس إدارة الأصول لدى أموال القطرية طلال السمهوري «رأيي أنه بدد مبعث قلق شديد ألا وهو أن تعرقل عوامل خارجية جهود السعودية لسد العجز، لكن مع الاستقبال الهائل أعتقد أن هذا الإصدار سيمهد السبيل لإصدارات أخرى ليس من جانب الحكومة فقط، بل من شركات سعودية، لاسيما البنوك التي ما زالت تحتاج سيولة».
وقال مدير الصناديق في أبوظبي للاستثمار ساتشين موهيندرا إن الإصدار قد يكون له أثر بناء بشكل عام على الأسهم السعودية على المدى الطويل، لافتا إلى أن الحماسة التي قوبل بها الإصدار تشير إلى أن المستثمرين في السندات على ثقة بأن السعودية قادرة على تخطي التحديات على المدى القصير، وأنه سيكون هناك نمو قوي بشكل معقول على المدى الطويل.
نظرة تشاؤمية لقطر
وصرح مدير إدارة الأصول في أبوظبي الوطني للأوراق المالية محمد علي ياسين بأنه يرى حذرا بين المستثمرين تحسبا للتبعات المحتملة لأحداث دولية، ولاسيما الانتخابات الأمريكية في نوفمبر، وقرار البنك المركزي الأمريكي المتوقع برفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في ديسمبر، مشيرا إلى أن المستثمرين يجنبون مبالغ سائلة كبيرة في انتظار هذين الحدثين وما سيترتب عليهما، وأن أي أموال ستدخل السعودية ستأتي على حساب قطر جزئيا، حيث تزايدت النظرة السلبية تجاه الأسهم هناك وتوقعت نسبة 7% فقط زيادة المخصصات في قطر بينما توقعت نسبة 50% خفضها، حيث ينم ذلك عن النظرة الأكثر تشاؤما تجاه قطر منذ إطلاق الاستطلاع في سبتمبر 2013. الذي كانت نسبته 7% و29%.
ومع ذلك فإن اقتصاد قطر يتكيف مع انخفاض أسعار النفط والغاز أفضل من معظم دول الخليج نظرا لأن الأوضاع المالية للحكومة قوية نسبيا ولكن قيم الأسهم مرتفعة، فيما يجري تداول الأسهم في بورصة قطر بمضاعف ربحية 14.5%، بحسب بيانات تومسون رويترز مقارنة مع 8.7% في دبي، و12.2% في السعودية.
تأثر سلبي لمصر
ويظهر الاستطلاع أن مديري الصناديق أصبحوا أكثر تشاؤما تجاه سوق الأسهم المصرية، إذ توقع 21% منهم زيادة انكشافهم فيما توقع 43% خفضه مقارنة مع 7 و14% في المسح السابق، حيث تأثرت ثقة الصناديق سلبا بالتوقعات السائدة منذ فترة طويلة بخفض قيمة الجنيه والقلق بشأن قدرة السلطات على التعامل مع الوضع دون إلحاق مزيد من الضرر بالاقتصاد المتباطئ. وقال السمهوري «تدهور الوضع الاقتصادي والسياسي هناك ليس مفيدا للأعمال ولحين اتضاح وضع العملة ستستمر التقلبات الحادة».