ميكيتي: سنلاحق المسؤولين الإيرانيين المتورطين في أحداث 94 الإرهابية
الاثنين / 30 / محرم / 1438 هـ - 10:00 - الاثنين 31 أكتوبر 2016 10:00
على الرغم من مرور أكثر من 22 عاما، على التفجير الإرهابي الذي ضرب الأرجنتين في 1994، واتُهم مسؤولون إيرانيون سابقون بتدبيره، منهم وزير الخارجية الأسبق مستشار المرشد الأعلى للنظام علي أكبر ولايتي، إلا أن سلطات بوينس آيرس لا تزال تبقي هذا الملف مفتوحا، في ظل عدم تجاوب حكومة طهران مع التحقيقات وطلبات الإحضار.
ومن الرياض، تعهدت نائبة رئيس جمهورية الأرجنتين جابرييلا ميكيتي، بمحاسبة المسؤولين الإيرانيين المتورطين في ذلك التفجير الذي أسفر عن سقوط 385 شخصا ما بين قتيل وجريح، قائلة إن بلادها تنظر للموضوع من رؤية أن ما حدث كان استهدافا للشعب الأرجنتيني بأكمله وليس فئة محددة منه.
وكانت وزارة العدل الأرجنتينية قد طالبت الحكومة العراقية في وقت سابق خلال هذا الشهر، بتسليم وزير الخارجية الإيراني الأسبق علي أكبر ولايتي الذي كان يزور العراق في ذلك الوقت، ومتهم آخر، نظير اعتقاد بوينس آيرس بتورطهم بتفجيرات 1994.
وأفصحت جابرييلا في مؤتمر صحفي محدود، عقدته مع 4 وسائل إعلام سعودية، منها «مكة»، بأن الحكومة الأرجنتينية الجديدة شكلت هيئة خاصة بحادثة التفجير الإرهابي الذي طال مركزا يهوديا في العام 1994، فيما طلبت من إيران إبداء التجاوب المطلوب وتسليم المتهمين الذين يعتقد تورطهم بالحادثة، فيما تعهدت بأن قضاء بلادها سيلجأ إلى إصدار أحكام غيابية بحق المسؤولين الإيرانيين المتورطين، في حال لم تبد طهران التجاوب المطلوب.
دور الرياض
وفي موضوع زيارتها إلى السعودية قالت نائبة رئيس الأرجنتين إنها اختارتها كمحطة أولى في جولة عربية، لاعتقادها بأن الرياض من الممكن أن تلعب دورا مهما في تعزيز العلاقات بين بلادها والبلدان العربية الأخرى، لافتة إلى رغبة بوينس آيرس للاندماج مع الدول ذات الاقتصادات القوية بهدف تطوير اقتصاد الأرجنتين، الذي يتكئ على قوة كامنة وقدرات كبيرة لم يستغل منها إلا القليل.
ووصفت جابرييلا حجم الاستثمارات السعودية الأرجنتينية بأنها أقل بكثير مما يمكن أن تكون عليه، وخصوصا بأن الـ70 عاما من العلاقات بين البلدين تعد جيدة.
الطاقة النووية.. مشروع مشترك
وأعلنت المسؤولة الأرجنتينية رفيعة المستوى عن وجود مشروع مشترك بين بلادها والسعودية، لتطوير استخدامات الطاقة النووية للأغراض السلمية، مفيدة أن الأرجنتين ومن منطلق أنها بلد مصدر للمواد الغذائية بدرجة عالية جدا، تتطلع بأن تكون أحد خيارات الرياض في هذا الإطار.
وفيما ثمنت جابرييلا عاليا الرؤية السعودية 2030، معتبرة أن بنودها تعد أمورا أساسية وهامة بالنسبة لبلادها، قالت إن هناك الكثير من مجالات التعاون الممكن أن تفتح أفقا واسعا للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، كصناعة القطارات، والتجارة والاستثمار، ومشاريع البنى التحتية، ومجال البحوث العلمية، مفيدة بأن بلادها ترغب في الاستفادة مما تمتلكه السعودية من خبرة واسعة في مجال استثمارات البترول، نظير حاجة الأرجنتين لذلك النوع من الاستثمارات.
مكافحة الإرهاب
وفي موضوع مكافحة الإرهاب، والدور الإيراني السلبي في المنطقة ومحاولتها تأجيج الصراعات الطائفية، علقت نائبة رئيس الأرجنتين بالقول إن بلادها تدين كل عملية أو مبادرة تسعى أو تدعي أو تعزز العنف والإرهاب والطائفية، مضيفة بالقول «إذا كانت إيران فعلا هي من تقوم بمساعدة انتشار العنف، فالأرجنتين ستكون ضد هذا الشيء بكل تأكيد».
وفي شأن متصل بالاتهامات الموجهة لدول أمريكا الجنوبية بأنها توفر ملاذا آمنا لعمليات غسيل الأموال والجريمة المنظمة وتجارة المخدرات، أفادت جابرييلا أن بلادها والبرازيل والبروجواي، قررت القيام بعمليات أمنية مشتركة بما في ذلك التعاون الاستخباراتي في منطقة الحدود الثلاثية التي يبدو بأنه موضع شك في علاقتها بالإرهاب، مشددة على أن الأرجنتين تعمل بشكل جدي لمواجهة توغل تجار المخدرات بداخلها، بيد أن المشكلة في البلد ليست بعمق المشكلة التي تواجه كلا من المكسيك وكولومبيا.
مجالات التعاون المشترك بين السعودية والأرجنتين
- صناعة القطارات
- التجارة
- الاستثمار
- مشاريع البنى التحتية
- البحوث العملية
- استثمارات البترول
من حديث جابرييلا
1 السعودية بوابتنا للدول العربية ونتطلع للاندماج مع الدول ذات الاقتصاديات القوية
2 لدينا تعاون مشترك مع الرياض لتطوير استخدامات الطاقة النووية للأغراض السلمية
3 رؤية السعودية 2030 تحتوي على بنود أساسية ومهمة بالنسبة لبلادنا الأرجنتين
4 نحن ضد أي تحركات تسعى لزرع الإرهاب وتعزيز العنف وغرس الطائفية
5 نعمل مع البرازيل والبروجواي لتنفيذ عمليات أمنية مشتركة في منطقة المثلث الحدودي لمكافحة الإرهاب والمخدرات وغسل الأموال