أمور ستفتقدها إن لم يكن القمر موجودا
الاحد / 29 / محرم / 1438 هـ - 18:30 - الاحد 30 أكتوبر 2016 18:30
هل تخيلت الحياة بدون قمر من قبل؟
نحن لا نفتقد الأمور الروتينية إلا إذا فقدناها.
إن بدهية تعاقب الليل والنهار، وطلوع الشمس وغروبها، واكتمال القمر وتقلصه، لا تعطي لنا الفرصة أحيانا لتخيلنا فقده بالكامل، ففقدنا للقمر سيسلب الشعراء التغني على هذا النحو الجمالي، بل وسيغير كثيرا من الحسابات العلمية والفلكية.
يقول نورمان كوزين «لم يكن السير على القمر هو أعظم ما أنجز خلال رحلة الإنسان إلى هناك، بل القدرة على رؤية الأرض».
هل تساءلت يوما ما الذي يمنع محور الأرض من تغيير زاوية ميلانه المقدرة بـ 23.5 درجة؟
لأن الأرض محظوظة بوجود قوة خارجية كالقمر تحافظ على ثبات درجة ميل محورها.
فالمريخ على سبيل المثال تتغير زاوية ميلان محوره ما بين 15 إلى 35 درجة مع الوقت.
أما الأرض - بفعل قوة جذب القمر - فإن محور ميلها ثابت تقريبا ما بين 23 إلى 26 درجة مع مرور الزمن وحتى مليارات السنين.
كما أن القمر هو أقرب جرم سماوي إلينا وله تأثير كبير على الأرض، ومنذ القدم هو الملازم لها، ولكن لنفترض أنه غير موجود إذن سنفتقد أمورا عدة، منها:
- لن يكون هناك كسوف للشمس أو خسوف للقمر.
- ستكون مستويات المد والجزر على الأرض أصغر مما هي عليه الآن، وستكون الشمس هي المتحكم الرئيس بها.
- الليالي ستكون أكثر ظلمة مما هي عليه حاليا.
- اليوم على الأرض سيكون أقصر بكثير، يتراوح بين 6-8 ساعات، مما يعني أن عدد أيام السنة سيكون ما بين 1100- 1400 يوم.
- ميلان محور الأرض سيتغير بشكل لافت مع الزمن.