«الكلاب الضالة تتربص بأطفالنا والأمانة تجاهلت شكوانا»..بهذه العبارة اختزل عدد من سكان أحياء الحوية شمال الطائف معاناتهم مع ازدياد أعداد الكلاب الضالة في أحياء ومخططات الفهد وسلطانة وجوهرة الحوية، وأكدوا أن الأمانة تجاهلت شكواهم حول زيادة الكلاب الضالة بالقرب من منازلهم والتي أدخلت الرعب في نفوس أطفالهم. وقال عابد العتيبي إن حي سلطانة وما جاوره من مخططات جديدة تكثر بها الكلاب الضالة مسببة إزعاجا للسكان، خاصة الأطفال في آخر الليل لما تصدره من أصوات أخافتهم وأقلقت راحتهم. وذكر جاره حمود البقمي أنه اشتكى عدة مرات لبلاغات الأمانة دون جدوى، مشيرا إلى أن بعض سكان الحي اقترحوا مكافحتها بأنفسهم إما بوضع سم لها أو برميها بالرصاص، إلا أنه أفادهم أن ذلك يشكل خطرا على الجميع ولابد أن تكون المكافحة من الأمانة، لأنها المعنية بمثل هذه الأمور. وأبان أحد مسؤولي صحة البيئة بأمانة الطائف - فضل عدم ذكر اسمه - أن طريقة مكافحة الكلاب الضالة في الطائف بوضع سم في اللحوم ومن ثم رفعها إذا نفقت لكيلا يتأثر السكان بالروائح، عازيا مشكلة هذه الأحياء الثلاثة لقربها من سوق الأغنام، لذلك تأتي الكلاب الضالة لالتهام الأغنام النافقة بالقرب من السوق، وبعدها تتجه للأحياء القريبة التي تتضرر منها. وأفاد أن مثل هذه الشكوى يتم تحويلها إلى الشركة المسؤولة عن النظافة وصحة البيئة في الحوية وهي التي تباشر مكافحتها. بدوره، أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم أن الأمانة تنفذ خطة للوقاية الصحية ومكافحة الكلاب الضالة والقوارض والحشرات بهدف الحد منها، كما أن هناك فرقا ميدانية تقوم باحتواء مثل هذه الأمور، مشيرا إلى أن رمي بقايا الأطعمة بشكل عشوائي، وعدم وضعها في الحاويات المخصصة يسهم في تجمع الحيوانات الضالة بالقرب من الحاويات. وأهاب بالأهالي التعاون لمنع اقتراب الحيوانات الضالة من التجمعات السكنية، والإبلاغ عن أي مشاهدات لها لتوجيه فرق المكافحة واتخاذ اللازم حيالها.