أكد الكاتب المسرحي البحريني عبدالله السعداوي أن الحركة المسرحية في السعودية تغيرت وأصبحت لافتة للنظر، كما أنها تخطت مرحلة التنافس مع العروض الخليجية والعربية. وأضاف: خلال ندوة نقدية بمهرجان الدمام المسرحي في دورته لـ11 مساء أمس الأول بجمعية الثقافة « التغيير شمل تطور كافة الجوانب من تمثيل وتأليف وإخراج، مشيدا بعزيمة المسرحيين السعوديين الذين حفروا الصخر في سبيل النهوض بدور المسرح في المجتمع، موضحا بأن المسرح السعودي يمتلك مخرجين متميزين يشار لهم بالبنان، وممثلين بارعين لديهم قوة تجاذب مع خشبة المسرح ومؤلفين ينافسون كُتاب المسرح المعروفين خليجيا وعربيا، فتكاملت هذه الركائز الثلاث بإنتاج مسرحي ضخم ورائع ومميز. وأشار إلى أن غياب العنصر النسائي عن التمثيل لا يعني عدم وجود دور للمرأة في النهوض بالمسرح فهناك المؤلفات والمخرجات وغيرهن أثبتن أن دورهن ليس بالبسيط مطلقا. ومن جهة أخرى وصف الدكتور عزالدين العباسي مسرحية «سجينا صدق» بالممتعة مبررا ذلك بتفاعل الجماهير معها، إلا أنه انتقد الموسيقى الموظفة بداخل العرض والديكور. وعلقت المخرجة آمنة بوخمسين بأن الجو العام للمسرحية الحزين لم يؤثر على جماليات السرد، مبينة أن الحزين يعطي مسحة من التوق لمتابعة الحدث، فهو يشد المشاهد ويزرع في نفسه الكثير من التوقعات. وفي مداخلة للصحفي يوسف شغري قال: إن العرض يحتوي على مشاكل كثيرة، منتقدا المباشرة في توجيه رسالة المسرحية، والتي تقتل عادة عنصر التشويق والغموض، وعن هذا الانتقاد رد الممثل سالم باحميش بقوله : لن أدافع عن العمل، ولكن بشكل مختصر فيما يخص الرسالة المباشرة، حاولنا أن ندمج ما بين الرمزية والرسالة المباشرة لتخاطب كل أطياف الجمهور وثقافاتهم. وانتقد الدكتور عزالدين عباسي في الندوة التطبيقية لمسرحية (ثلاثة اثنان) النهاية المغلقة للعرض، متمنيا لو تركت بشكل يعطي المشاهد فسحة للتأمل، لأن ذلك يحد من تفكيره، مشيرا بأن فكرة العمل والإخراج كانت جيدة، والنص أيضا كان قويا إلى حد كبير، مضيفا «في البداية وجدت بأن المخرج حصر اللعب والممثلين في مربع وطاولة وكرسيين، وهذا قد يكون تسبب في إضعاف العمل، كما أن غياب اللفظ الصحيح ساهم في غياب المعنى».