الرأي

قايم مقام مكة المكرمة

عرفته رجلا عليه سمة الرجولة والكياسة والصلاح، وحبه لفعل الخير، عرفته قايم مقام لمكة المكرمة خلفا لوالده، فتربع على هذا الكرسي حينا من الدهر يرعى شؤون البادية المحيطة بمكة المكرمة وضواحيها، فاتحا داره ومكتبه للصلح بين الأطراف لكل أنواع النزاعات القبلية والاجتماعية، فكانت كلمته مسموعة لدى الجميع لا ترد، لأنه يتحلى بأسلوب لفظي راق، وحنكة وسياسة اجتماعية فريدة من نوعها في الوقت الحاضر، إنه (الشريف شاكر بن هزاع العبدلي) قايم مقام مكة المكرمة والذي كان له دلال كبير لدى أمرائنا الكرام أعزهم الله ورفع شأنهم، فكان قراره لا يرد حتى على مستوى الشرع الشريف لدى أصحاب الفضيلة القضاة زادهم الله رفعة في العلم. عرفت شاكر بن هزاع بماله وجاهه، عرفته صاحب قرار حكيم أكرمه الله بأبنائه البررة الذين سلكوا مسلك والدهم وهم (فواز ـ نواف ـ فيصل ـ هزاع)، وقد سلك ابنه الشريف هزاع بن شاكر بن هزاع العبدلي نهج أبيه في كل ما كان يقوم به فعلا وعملا، حتى بماله وجاهه وفتح داره يوميا لفعل المعروف والإحسان، عين عضوا في مجلس المنطقة بدعم من سيدي الأمير المحبوب رعاه الله، فلا غرابة في ذلك فمن شابه أباه فما ظلم، فرحم الله شاكر بن هزاع ورعى الله أبناءه من بعده، ورفع درجاتهم، فهنيئا لنا بهم.