جوهرة مصونة
الاحد / 29 / محرم / 1438 هـ - 21:00 - الاحد 30 أكتوبر 2016 21:00
مجزرة كبرى كانت ستحل في مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة المشعة) شمال جدة، لولا اليقظة الأمنية التي حالت دون تنفيذ مخطط داعشي كان ينوي منفذوه تفجير سيارة مفخخة في مواقف الملعب وقتما كان المنتخبان السعودي والإماراتي يلعبان موقعة كروية ضمن تصفيات الدور المؤهل لمونديال روسيا 2018، في 11 أكتوبر الحالي.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية أن تحقيقاتها في العملية الإرهابية المحبطة، أسفرت عن تورط تنظيم داعش في سوريا بالتخطيط لهذه العملية، عبر تكليفها أربعة عناصر جميعهم أجانب (سوري وباكستانيان وسوداني) لتنفيذ هذه المهمة.
وفي رد على سؤال «مكة» حول ما إذا كان هناك ترابط بين تخطيط تنظيم داعش لتنفيذ عملية إرهابية تستهدف ملعب الملك عبدالله في جدة، وإطلاق صاروخ باليستي من الأراضي اليمنية باتجاه السعودية في نفس الوقت الذي كان المنتخبان السعودي والإماراتي يلعبان فيه، لم يستبعد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي وجود هذا النوع من الترابط.
وقال «هذا أمر غير مستبعد.. فلو تلاحظون كذلك خلال هذا الأسبوع أن رجال الأمن في المنطقة الشرقية تم استهدافهم بعمليتين إرهابيتين، في نفس الوقت الذي كنا نتابع أصداء الصاروخ الباليستي الذي تم اعتراضه وكان يستهدف مكة المكرمة، كل هذا يوحي بشيء من الترابط، وقد يكون من المبكر تحديد طبيعة هذا الترابط ومن يحرك هذه المجوعات على اختلاف توجيهاتها سواء كان تنظيم داعش أو الحوثيين في اليمن أو من خلال العناصر الإرهابية في محافظة القطيف والدمام التي كانت تستهدف رجال الأمن.. قد نحتاج المزيد من الوقت لتحديد طبيعة هذا الترابط».
وقدر مسؤول ملف التحقيقات بوزارة الداخلية اللواء بسام عطية، الضرر الذي كانت ستلحقه القوة التدميرية للمركبة التي كانت معدة للتفجير وتحمل 400 كلم من المتفجرات، بدائرة يصل قطرها لـ1100 متر، بمساحة ضرر تصل لـ800 ألف متر مربع.
وحدد عطية في سياق المؤتمر الصحفي الذي شارك فيه أمس إلى جانب اللواء منصور التركي 4 أهداف رئيسية كان تنظيم داعش يسعى من خلالها من خلف عملية استهداف الجوهرة المشعة، تتمثل بإحداث خسائر بشرية ومادية هائلة، وتدمير منشأة حيوية، والإضرار بالموقع الترفيهي الأهم للشباب في المنطقة الغربية، والتأثير على سمعة الرياضة السعودية دوليا.
وأشار عطية إلى أن تنظيم داعش حدد مواقف الملعب كمنطقة لتفجير السيارة المفخخة، غير أنه لم يكن متأكدا حيال الظرف الأنسب للتفجير، هل يكون في أثناء المباراة أو وقت خروج الجمهور من الملعب، لافتا إلى أن مخططهم كان من الممكن أن يحدث انهيارا جزئيا للمنشآت الرياضية داخل الجوهرة، وأنه لو تم تنفيذ العملية وقت خروج الجماهير فإن عدد الضحايا سيكون كبيرا جدا.
وبالتزامن مع ذلك، أعلنت وزارة الداخلية أنها أوقعت بخلية إرهابية مكونة من 4 عناصر جميعهم سعوديون وتحفظت على 6 آخرين على علاقة بهم، كانوا يتخذون من شقراء مقرا لعملياتهم، ويخططون لتنفيذ هجمات ضد رجال الأمن في مناطق الرياض والشرقية وتبوك، وأعدوا العدة لذلك عبر شراء السلاح والذخيرة ودفنها في موقع قريب من المحافظة، إلا أن القبض عليهم حال دون تنفيذ مخططاتهم الإجرامية.
وكشفت التحقيقات التي جرت مع السعوديين الأربعة تأثرهم بمعرف مناصرون والذي أكد عطية على أنه يدار من الخارج، كما كشفت كذلك عن أزمة ثقة يعيشها تنظيم داعش مع العناصر السعودية الراغبة في الانضمام إليه، حيث سعى منسق العمليات في سوريا إلى إقناعهم بتنفيذ عمليات انتحارية غير أنهم أصروا على تنفيذ مخطط اغتيالات، وهو ما دفع بالمنسق للتأكيد على أنه لن يتم الاعتراف بأي عملية يقومون بها، وأنه لن يعمل على تسهيل دخولهم لسوريا عند رغبتهم، وأنه من الضروري أن يكون هناك من يزكيهم، مدعيا بأنه «مسؤول الحرمين وطاعته واجبة».
وفي سياق الإنجازات الأمنية التي حققتها وزارة الداخلية خلال الفترة الماضية، توصلها لأسماء 9 أشخاص، يعتقد بتورطهم في العمليات الإرهابية التي جرت في كل من الدمام والقطيف، جميعهم سعوديون عدا واحد يحمل الجنسية البحرينية.
وأمام ذلك، قال اللواء التركي إن القائمة الجديدة لا تشمل كل المتورطين بتلك الجرائم، وأنه لا يزال هناك أسماء يجري التحقق من علاقتها بتلك الجرائم، ومن يثبت وجود علاقة بهم سيتم الإعلان عن اسمه، محذرا من التعامل معهم أو التستر عليهم أو إيوائهم، مشددا على أن كل من يفعل ذلك سيكون عرضة للمساءلة القانونية.
وخلافا للهجمات التي تورطت بها القائمة الجديدة من المطلوبين، أفاد اللواء التركي، بأنها متورطة كذلك بجرائم قتل لعدد من المواطنين، وقضايا سطو مسلح أحدها تلك التي تعرضت لها سيارة نقل أموال، إضافة إلى سلب العمالة والمحلات التجارية.
وفي سؤال حيال مدى قلق السعودية من أن تسفر العمليات ضد داعش في الموصل والرقة بتسرب المقاتلين وعودة مواطنيها إلى أراضيهم، تمنى اللواء التركي بأن يتمكن التحالف من هزيمة والقضاء على داعش في العراق وسوريا، لافتا إلى أن الموضوع لا يمثل أي قلق بالنسبة لبلاده. وأضاف «نحن من بادر باستمرار لدعوة السعوديين في الخارج الذين تم استدراجهم للعودة ونحن جاهزون للتعامل مع مثل هؤلاء.. أما القلق من تسللهم فنحن لدينا قدرات عالية لحراسة كافة الحدود ومنعهم من التسلل، وإن وجدوا وسيلة لذلك سنعمل للتحري عنهم».
مخطط تفجير الجوهرة
وزن المتفجرات
المركبة المستخدمة في العملية من الحجم المتوسط القادر على حمل 400 كلجم من المتفجرات.
القوة التدميرية
- دائرة قطرها 1100 متر
- مساحة تقدر 800 ألف متر مربع
- أثناء لعب المباراة
- أثناء خروج الجماهير منها
- ساليمان أرب دين - باكستاني
- فارمان الله نقشبند خان - باكستاني
- حسان عبدالكريم حاج - سوري
- عبدالعظيم الطاهر عبدالله - سوداني
- أحمد محمد المعيلي (موظف)
- عبد العزيز فيصل الدعجاني (طالب جامعي)
- مجاهد الرشيد (طالب جامعي)
- عبد الله العتيبي ( طالب جامعي )
- جعفر حسن المختار « أخطرهم »
- محمد حسين آل عمار
- ماجد الفرج
- فاضل عبدالله آل حمادة
- ميثم علي القديحي
- أيمن المختار
- علي بلال الحمد
- مفيد العلوان
- حسن محمود علي عبد الله (بحريني)