جبل النور في ظلمة الإهمال

هو المكان الذي اتصل فيه رسول السماء برسول الأرض، ليرسموا للبشرية خط العلم ويضعوا قواعده التي رست بالهدي الرباني ليجمع لنا بين العلم والفضيلة بعد أن كنا نسمى قبل هذه المرحلة الفاصلة بالأميين وبعد اتصال الرسولين تحولنا إلى أمة اقرأ فتشرف المكان والزمان والإنسان.

u0646u0641u0627u064au0627u062a u0645u062au0631u0627u0643u0645u0629 u062au0634u0648u0647 u062cu0628u0644 u0627u0644u0646u0648u0631

هو المكان الذي اتصل فيه رسول السماء برسول الأرض، ليرسموا للبشرية خط العلم ويضعوا قواعده التي رست بالهدي الرباني ليجمع لنا بين العلم والفضيلة بعد أن كنا نسمى قبل هذه المرحلة الفاصلة بالأميين وبعد اتصال الرسولين تحولنا إلى أمة اقرأ فتشرف المكان والزمان والإنسان. الرمز الوحيد الذي عاصر النبي وما زال موجوداً شاهدا على ذلك الزمن الجميل الذي وجد فيه أفضل الخلق وسيد المرسلين، أحبته القلوب وعشقته الأنفس، وتمنت الأقدام الوصول إليه، لتضع خطواتها على الطريق الذي حمل خطى المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما وضع قدميه الطاهرتين فيه، وهو أحد رموز مكة ومعلم من معالمها التي تميزت بها، يقصد ه القاصي والداني ليروا ذلك الجبل الشامخ الذي استضاف أحب الخلق إلى قلوبنا في «غار حراء» الذي شع منه نور الإسلام. إلا أن حاله اليوم، يئن تحت وطأة المتسولين، والمخالفين والنصابين ليصعب حاله على كل من يصعد أويقف بالقرب من عتبات الصعود إليه وكلنا يدرك أهميته، يسأل عنه المعتمرون، من مختلف الجنسيات، ويذهب إليه كل زائر ومعتمر، ليرى ذاك المكان العالي، الذي استضاف نبي الرحمة، إلا أنه عندما يذهب يصدم بكثرة النفايات وحجم المخالفات التي تنتقص من كرامة هذا الجبل، ومصدر سلبيات هذا العصر ومجمع أخطائه التي يقع فيها كثير من الحجاج سواء العقائدية مثل التبرك أوالاستعانة أوالاستغاثة به وهم يظنون أنه يملك لهم ضرا أونفعا من دون الله، دون أن يقوم بتوجيههم أحد، سوى ثلة من المتخلفين يجيبون على أسئلة الزوار الحائرة بمجرد كلمات، يرجون بها بيع بضائعهم، لعلهم يحصلون من الزائر على بعض الريالات. سعيد السلامي، من دولة قطر، يقول ما إن وصلت إلى بداية صعود الجبل إلا ولفت نظري أكوام النفايات وكثرة المتسولين، الذين يرددون «محمد محمد»، على امتداد طريق الصعود، وعندما وصلت إلى قمة الجبل، رأيت الجهل بأم عيني، أناس غير مؤهلين للعمل فضلا أن يجيبوا على استفسارات وتساؤلات الزوار، دون علم، وكأنهم من آل البيت وتساءل «السلامي» كيف يقيم مثل هؤلاء في الجبل، ويتركون يغررون بالناس وسيلبونهم عقيدتهم وأموالهم. عمدة حي جبل النور، مطر الصليمي، يقول إن جبل النور، يغرق في متاهات المتخلفين والمتسولين من كل الجنسيات التي أتت من أقصى بلدان العالم، ثم سيطرت على الجبل، تبيع فيه الجهل والمواد الغذائية بأسعار مضاعفة، ويقومون بتضليل الزائرين، ومغالطة الحقائق، ويلفقون الأكاذيب على الزائرين جزافا، مستغلين عدم وجود سعودي واحد، ناهيك عن جهة حكومية، وهو يعكس الآن صورة غير لائقة بحيث يديره فئة غير مؤهلة لا هم لهم سوى جمع أكبر قدر من المال، وبين «الصليمي» أنه طال به أمد الرفع عن تلك المخالفات، إلا أنها موجودة إلى يومنا هذا.