أهازيج المأكولات الحجازية في تاريخية جدة

بين أزقّة المنطقة التاريخية في جدة وعلى جوانبها تصطف عربات تحوي مأكولات جدّاوية تراثية قديمة، يحييها شباب وفتيات زيّنوا أنفسهم بالزي الحجازي القديم يقفون بأنفسهم لتسويقها وبيعها للزوار بعبارة «مين قال راحوا الطيبين»

u0632u0648u0651u0627u0631 u064au0644u0627u062du0642u0648u0646 u0628u0627u0626u0639u0627u064b u0628u0643u0627u0645u064au0631u0627u062au0647u0645 u062au0635u0648u064au0631 (u0639u0645u0631 u0623u0628u0648 u0633u064au0641)

بين أزقّة المنطقة التاريخية في جدة وعلى جوانبها تصطف عربات تحوي مأكولات جدّاوية تراثية قديمة، يحييها شباب وفتيات زيّنوا أنفسهم بالزي الحجازي القديم يقفون بأنفسهم لتسويقها وبيعها للزوار بعبارة «مين قال راحوا الطيبين». طرق بيع المأكولات الحجازية في مهرجان «رمضاننا كدا»، أعادت روّاده إلى حقب زمنية قديمة، كونها تعتمد على ترديد أهازيج حجازية بألحان عذبة تلامس الوجدان فتجذب أكبر قدر ممكن من الزبائن. وتختلف تلك الأهازيج باختلاف الصنف المراد بيعه، فحلوى اللدو لها أهزوجة خاصة بها تختلف عن اللبنية والمنفوش وحمام البر وبقية التسالي الحجازية القديمة، إلى جانب توزيع ماء زمزم على أهزوجة يصدح بها أحد الشباب المشاركين ليقول في مطلعها: «آه يا زمزم مويتك عنبر، ونورك عالحرم نوّر». ماهر الجفري، المشرف على عدة عربات للمأكولات الحجازية في مهرجان المنطقة التاريخية، يؤكد وجود إقبال كبير على العربات التي يسوّق لها أصحابها بمثل تلك الأهازيج والمجسّات. وقال «ثمة 13 شابا سبق أن شاركوا في مهرجانات تراثية متعددة كالجنادرية ومكة ودرة العروس وغيرها، يرددون أهازيج حجازية توارثوها عن آبائهم وأجدادهم». ولفت إلى أن جميع المواويل التي يؤديها المشاركون في المهرجان لم يجروا لها أية تدريبات مسبقة، وإنما ارتجالية يتغنون بها بحسب المواقف والأصناف المراد بيعها. يذكر أن مهرجان المنطقة التاريخية بجدة «رمضاننا كدا» الذي اختتم أعماله أمس، تجاوز عدد زواره 562 ألف زائر، في حين شهد زيارة محافظ جدة رئيس اللجنة العليا للمهرجان الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز أمس الأول، كما أن العشر الأواخر تشهد استكمال التجهيز لفعاليات مهرجان «عيدنا كدا» الذي يبدأ من أول أيام العيد إلى الرابع من شهر شوال المقبل.