جسر الملك فهدالمسار الخاص حلم حققه الأثرياء والدبلوماسيون

ترقبُ عينُ كل من يعبرُ جسر الملك فهد لوحة «المسار الخاص»، تشخص أبصارهم، ويتأملها الغالب بحسرة عندما يقصدون عبور الجسر، وتزداد حسرتهم حين يشاهدون طابورا من المركبات منتظرين لحظة لقاء موظف الجوازات التي تعتبر لحظة تاريخية في ذلك اليوم وفسحة الأمل لهم

ترقبُ عينُ كل من يعبرُ جسر الملك فهد لوحة «المسار الخاص»، تشخص أبصارهم، ويتأملها الغالب بحسرة عندما يقصدون عبور الجسر، وتزداد حسرتهم حين يشاهدون طابورا من المركبات منتظرين لحظة لقاء موظف الجوازات التي تعتبر لحظة تاريخية في ذلك اليوم وفسحة الأمل لهم صنفان محظوظان هما الدبلوماسيون، وأصحاب الملايين، صنفان ينعمان بميزة «العبور الخاص» التي هي أمنية وحلم من يستخدم الجسر لأنها تجنبه وعثاء العبور وكآبة منظر السيارات من انتظار الساعات الطوال، البعض من رجال الأعمال يعمدون إلى التبرع للجمعيات الخيرية في المنطقة الشرقية حتى ينالوا شرف بطاقة العبور في المسار الخاص لإنهاء شؤونهم في أسرع وقت يقول أحد رجال الأعمال إنه حصل على بطاقة العبور لإسهاماته الكبيرة في دعم الجمعيات الخيرية في المنطقة الشرقية فتم منحه هذه البطاقة بعد أن تقدم بطلبها من إمارة المنطقة الشرقية، ويضيف بأنه كان يعاني الويلات جراء ساعات الانتظار ونفسيات بعض الموظفين من الجمارك والجوازات إلا أنه الآن يقول «قد لا أُكمل سيجارتي إلا وأن عابر لمنطقة العمليات في الجانبين البحريني والسعودي» ويشير في حديثه مازحاً إلى أن من يسيرون في الخطوط العادية قد يضطرون إلى تناول وجبتي الإفطار والغداء في أوقات الزحام ويحكي بأنه عندما يعبر الطريق الذي لا يتسع إلا لمركبتين، واحدة مغادرة وأخرى قادمة، تقابله بوابة صغيرة بها موظف يتأكد من هوية القادم وحمله لبطاقة الدخول أو جوازه الدبلوماسي، ثم يستقبله عامل يحمل القهوة العربية وصحناً من التمر، كونه ضيفاً يحتفى به بعدها يذهب إلى كابينة خاصة للجمارك تليها بأمتار أخرى الجوزات، ثم ينتقل إلى الجانب البحريني وينهي الإجراءات دون أن ينزل من مركبته ودون أي مكدر له عنق الزجاجة نقطة ضيقة ترفع منسوب الضغط على العابرين «الغلابا» لجسر الملك فهد ليست في حسابات ذلك الدبلوماسي أو رجل الأعمال الداعم للجمعيات الخيرية