معرفة

قرطاج السينمائي منصة لمحاربة التطرف

u0641u0646u0627u0646u0648u0646 u0645u0634u0627u0631u0643u0648u0646 u0641u064a u0627u0644u0627u0641u062au062au0627u062d (u0631u0648u064au062au0631u0632)
تحول حفل افتتاح فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمهرجان أيام قرطاج السينمائية بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيسه إلى منصة لمحاربة التطرف والإرهاب باعتبار الفن رسالة سامية لتقدم الشعوب ورقيها وترسيخا دائما للتسامح والتعايش. وقال رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد في حفل الافتتاح إن «تقدم الدول لا يقاس فقط بالتقدم الاقتصادي والاجتماعي، بل يقاس أيضا بالتقدم الثقافي، لأن الثقافة لها دور كبير في مقاومة التطرف والإرهاب». وأضاف «في تونس، في حربنا ضد الإرهاب، يجب أن تصبح للثقافة مكانة مهمة». وأيام قرطاج السينمائية التي انطلقت دورتها الأولى سنة 1966 هي أقدم مهرجان سينمائي في المنطقة العربية وأفريقيا، ويهدف المهرجان الذي تنظمه وزارة الثقافة التونسية إلى التعريف بالسينما العربية والأفريقية. واحتضن قصر المؤتمرات وسط العاصمة حفل الافتتاح، حيث فرش السجاد الأحمر ليمشي عليه نجوم وضيوف المهرجان من أمثال المصري جميل راتب ضيف شرف المهرجان، والتونسية هند صبري، ومواطنتها درة زروق. وكان فيلم الافتتاح هو زهرة حلب الذي أخرجه التونسي رضا الباهي وشاركت في إنتاجه هند صبري التي تقاسمت بطولته مع فنانين تونسيين آخرين مثل هشام رستم ومحمد علي بن جمعة وباديس الباهي. ويروي الفيلم مأساة الأم سلمى (هند صبري) التي استقطب جهاديون ابنها مراد (باديس الباهي) وأرسلوه للقتال في سوريا. وسافرت الأم إلى سوريا بحثا عن ابنها وعملت مسعفة للمقاتلين أملا في العثور على مراد (17 عاما)، لكنها وقعت في أسر مقاتلي تنظيم داعش وتعرضت للاغتصاب. وقررت جبهة النصرة إرسال قناصة لاستعادة سلمى وكانت المفاجأة أن مراد من بين هؤلاء القناصة. ويقاتل آلاف الشبان التونسيين مع تنظيمات جهادية في الخارج. وتشتمل أيام قرطاج السينمائية على 3 مسابقات رسمية، هي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ومسابقة الأفلام الروائية القصيرة ومسابقة الأفلام الوثائقية. ويتنافس في المسابقات الرسمية للدورة التي تتواصل حتى الخامس من نوفمبر 68 فيلما من دول أفريقية وعربية.