السوق مهيأة لعمليات جني أرباح الأسبوع الحالي
السبت / 28 / محرم / 1438 هـ - 19:15 - السبت 29 أكتوبر 2016 19:15
يتوقع أن تدخل الأسهم السعودية الأسبوع الحالي في موجة جني أرباح بعد المكاسب القوية التي حققها المؤشر العام الأسبوع الماضي، وتأتي هذه العملية تزامنا مع تراجع أسعار النفط بعد عدم التوصل إلى اتفاق بين منتجي النفط حول آلية تخفيض الإنتاج.
وبحسب مختصين يقترب المؤشر العام من مستويات مقاومة مهمة عند 6 آلاف نقطة وأيضا من هدف فني متوقع يجعل عملية التراجع أمر وارد وبنسبة كبيرة خلال الأسبوع الحالي.
وشهدت السوق في الأسبوع الماضي ارتفاع جميع القطاعات كان أبرزها المصارف والخدمات المالية بنسبة بلغت 5.1%، وعلى صعيد الأسهم فقد ارتفعت أسهم 153 شركة مقابل تراجع 16 سهما.
رأي الخبراء
وذكر محلل الأسواق المالية عبدالوهاب الوهيبي أن المؤشر أنهى أسبوعا إيجابيا اخترق خلاله نقطة مقاومة عند 5754 نقطة ليدعم اتجاه الموجة الصاعدة والتي بدأت من قاع 5327 نقطة، وبالرغم من حركة الصعود التي شهدها المؤشر الأسبوع الماضي إلا أن السوق لم تصل إلى مرحلة التشبع في الشراء.
وذكر أن السوق ستدخل الأسبوع الحالي في موجة تصحيحية هابطة من موجة الصعود التي بدأت من 5423 نقطة ثم العودة بعدها للصعود ومن المرجح كسر 5754 نقطة.
وحول قطاع الاستثمار المتعدد قال الوهيبي إنه لم يتفاعل بالشكل الإيجابي مع موجة الصعود التي حققها المؤشر، مما يشير إلى أن القطاع ما زال يتعرض للسلبية والضغط مع تراجع السيولة خلال الفترات الماضية، وتبقى مساويات 2121 نقطة أبرز مناطق الدعم.
وأضاف الوهيبي أن قطاع النقل وصل إلى مستويات 5835 نقطة والتي تم تحديدها الأسبوع الماضي ولم يعط أي إشارات تدل على أن القطاع سيدخل مرحلة تصحيح، وفي حالة كان هناك تراجع فمستويات 5587 تعدّ مناطق دعم إيجابية للقطاع.
وأفاد محلل الأسواق المالية فيصل السوادي أن السوق المالية شهدت أسبوعا إيجابيا بعد أن سجل خلال 5 جلسات إغلاقات صاعدة وبشكل متتال مخترقا مستويات مقاومة وملامسا لمناطق مقاومة أخرى عند 5900 نقطة، مبينا أنه من المرجح أن تخف حدة الزخم الإيجابي بعض الشيء خلال الأسبوع الحالي فيما يتوقع تحركات جانبية في نطاق 300 نقطة صعودا وهبوطا من المستوى الحالي.
وبين السوادي أن قطاع المصارف والخدمات المالية استطاع اختراق الاتجاه الهابط في جلسة منتصف الأسبوع الماضي، لافتا إلى أن المستوى المستهدف حاليا هو مستوى 14 ألف نقطة.
وأشار إلى أن قطاع الصناعات البتروكيماويات ما زال يسير في القناة الأفقية للشهر السادس على التوالي ما بين مستويات 4300 - 4600 نقطة بعد كسر كاذب لهذه القناة في نهاية سبتمبر الماضي، ولا توجد إشارات واضحة تدل على كسر أو اختراق مقبل في مسيرة القطاع داخل القناة على المدى القريب.
وقال المحلل الفني للأسواق المالية ماجد الشبيب إن القطاع المصرفي لعب دورا إيجابيا في حركة المؤشر العام وأعطى تطمينا للمتعاملين ودفع السوق لارتفاعات متتالية لم تشهدها منذ فترة، مبينا أن مستويات 6 آلاف نقطة تعدّ مهمة جدا لأنها كانت السبب الرئيس لسلبية السوق بعد عملية الكسر.
ونوه أن قطاع التجزئة استطاع العودة بعد أن وصل لمرحلة التشبع البيعي المفرط مع تكون فرص تدعم عملية الصعود التي ظهرت الأسبوع الماضي، وفنيا هناك تشكل قاع إيجابي والمحافظة عليه تعطي إشارة للوصول لمستويات 8500-8700 نقطة خلال الشهرين المقبلين.
وذكر أن قطاع الاستثمار الصناعي استطاع مواصلة الارتفاع بدعم من سهم معادن والذي يقترب من ملامسة منطقة مقاومة مهمة عند مستويات 36 – 38 ريالا، واستقرار السهم يعطي استقرارا للقطاع، في حين 5050 نقطة تعدّ دعما للقطاع ومستوى 5600 مقاومة مهمة على المدى القريب.
وأكد الشبيب أن قطاع التطوير العقاري سيدخل مرحلة ترقب مع اقترابه لمستوى 6 آلاف نقطة، وتجاوزها يعطي إيجابية كبيرة لمواصلة الصعود وتعزيز الثقة بالقطاع، فيما تعدّ مستويات 5700 نقطة دعما مزدوجا على المدى القريب.