أوبك تبحث بلورة اتفاق الإنتاج وإيران حجر عثرة
السبت / 28 / محرم / 1438 هـ - 20:45 - السبت 29 أكتوبر 2016 20:45
منذ أن اجتمعت منظمة أوبك في الجزائر أواخر سبتمبر الماضي واتفقت مبدئيا على تبني سقف للإنتاج بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا والاجتماعات والتصريحات لم تهدأ.
وخلال اليومين الماضيين (الجمعة والسبت) ناقش مسؤولو أوبك في فيينا في اجتماعات مطولة كيفية بلورة الاتفاق إلى خطة عمل يتم تقديمها للوزراء عندما يجتمعون في فيينا في 30 نوفمبر.
وعلى أساس الاتفاق يجب أن تخفض دول أوبك إنتاجها، حيث إنها تنتج نحو 33.5 مليون برميل يوميا.
واجتمع المسؤولون من أوبك في فيينا الجمعة لبلورة تفاصيل خطتهم الرامية لخفض إنتاج النفط إلا أنهم لم يتوصلوا لاتفاق بعد محادثات استمرت ساعات وسط معارضة من إيران التي ترفض حتى تثبيت إنتاجها.
ونقلت رويترز عن أحد المصادر أن اللجنة العالية المستوى للخبراء ستلتقي مجددا في فيينا يوم 25 نوفمبر قبل الاجتماع المقبل لوزراء أوبك في الـ30 من الشهر نفسه «لاستكمال تحديد الحصص الفردية (حصة إنتاج لكل دولة)».
وقال أحد المصادر «لم ننته من جميع الأمور. نتطلع إلى الاجتماع المقبل يوم 25 نوفمبر لاستكمال الحصص الفردية».
ويتألف اجتماع اللجنة العالية المستوى من محافظي أوبك وممثلي الدول الذين يرفعون تقاريرهم إلى الوزراء المعنيين. واستمرت المحادثات أكثر من 11 ساعة يوم الجمعة، وتبدو أن إيران ستكون حجر عثرة أمام التوصل لاتفاق.
واجتمع أمس السبت الخبراء في أوبك مع ممثلي منتجين من خارج أوبك تريد المنظمة مساهمتهم في خفض الإمدادات. والدول غير الأعضاء في أوبك التي أرسلت ممثلين إلى محادثات السبت هي روسيا وكازاخستان والمكسيك وسلطنة عمان وأذربيجان والبرازيل وبوليفيا.
ونقلت وكالة بلومبيرج عن ممثل عمان في المحادثات علي الريامي أن عمان مستعدة لتخفيض إنتاجها ولكن الكمية التي ستخفض بها تعتمد على حجم تخفيض أوبك. وأخبر ممثل البرازيل بلومبيرج أن بلاده حضرت كمراقب ولا تنوي إجراء أي تخفيض حاليا بل لديها خطط لزيادة الإنتاج.
وأوضح ممثلو روسيا في الاجتماع أنهم لا يزالون يفضلون تثبيت إنتاجهم بدلا من تخفيضه.
لقاء الرياض
وعقد وزراء الطاقة الخليجيين الأحد الماضي اجتماعهم في الرياض. وانضم إليهم في جلسة مغلقة وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الذي زار لأول مرة المملكة وحضر الاجتماع الخليجي بدعوة من وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح.
وعقب الاجتماع قال الفالح إن السوق بدأت بالتعافي والتوازن ولكن الكل متفق على أن هناك حاجة لتسريع عملية التوازن، وهذا هو السبب وراء عقد الاتفاق في الجزائر وانضمام الدول من خارج أوبك إلى محاولات أوبك لإعادة توازن السوق.
وأوضح وزير الطاقة القطري محمد السادة أن أوبك وضعت خارطة طريق لتنفيذ اتفاق الجزائر مكونة من خطوات عدة، أبرزها الاجتماع الفني بين دول أوبك في فيينا الذي انعقد في الـ28 من أكتوبر الحالي، والذي سيحدد بناء عليه عدد من الأمور الفنية مثل حصص كل الدول في تخفيض الإنتاج.
مناقشات فيينا
والتقى وزير الطاقة الروسي نوفاك الاثنين الماضي بأمين عام أوبك النيجيري محمد باركيندو في فيينا لمواصلة التباحث.
ولم يعلن الوزير الروسي بعد انتهاء الاجتماع عن أي موقف واضح لروسيا، حيث اكتفى بذكر أن بلاده ترى أن التعافي في السوق لا يزال بطيئا، وأن بلاده لم تتخذ أي قرار نهائي حول ما إذا كانت ستخفض إنتاجها مع أوبك أم ستكتفي بتثبيت الإنتاج.
ولم يذكر ما هي الكمية التي تنوي روسيا التثبيت أو التخفيض عندها، واكتفى بقوله إن روسيا لا تزال تدرس كل الخيارات وإن الاجتماع الفني (المنعقد الجمعة والسبت) سيحدد الكثير من مواقفها.