صاروخ مكة يغضب العالم
الجمعة / 27 / محرم / 1438 هـ - 20:45 - الجمعة 28 أكتوبر 2016 20:45
أثار استهداف الحوثيين مكة المكرمة بصاروخ باليستي غضبا إسلاميا وعربيا، إذ إنه يعد تطورا خطيرا ضد حرمة المقدسات الإسلامية، واستفزازا لمشاعر المسلمين في شتى بقاع الأرض، وعملا إجراميا دنيئا تجاوز كل الحرمات وتعدى كل الحدود الدينية والأخلاقية والإنسانية.
وكانت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أعلنت أمس الأول اعتراض صاروخ باليستي أطلقته الميليشيات الحوثية الساعة (2100) مساء من محافظة صعده باتجاه منطقة مكة المكرمة، وقد تمكنت وسائل الدفاع الجوي من اعتراضه وتدميره على بعد 65 كم من مكة المكرمة من دون أي أضرار. وقد استهدفت قوات التحالف الجوية موقع الإطلاق.
وفيما أدان الأزهر الشريف استهداف الميليشيات مكة المكرمة، مؤكدا أنه إجرام خبيث لا يمكن أن يحدث ممن في قلبه مثقال ذرة من إيمان، استنكر وأدان كذلك الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط الفعل الإجرامي للميليشيات، مشددا على أنه يمثل انتهاكا غير مقبول لحرمة الأراضي المقدسة، خاصة وأنه موجه إلى مهبط الوحي وقبلة المسلمين كافة، إضافة لكونه تهديدا صريحا لأرواح المدنيين الأبرياء.
من جهتها نددت البحرين والإمارات وقطر والأردن ومجلس التعاون الخليجي ومجلس علماء باكستان أمس بإطلاق الميليشيات الحوثية صاروخا باتجاه مكة المكرمة.
وفي اليمن أثارت عمليات استهداف مكة المكرمة حالة من الاستنكار وأحدثت موجة غضب عارمة في نفوس كل اليمنيين، ويرى مراقبون أن عمليات استهداف بيت الله الحرام من قبل الميليشيات التي تستمد ولاءها ودعمها من إيران هو في إطار سلسلة حلقات عدوانية تخطط لها إيران ابتداء من نشر فوضى الحجيج وإحداث أعمال الشغب، التي ترتكبها إيران في كل المواسم، مرورا بالتحريض على الأماكن المقدسة، وانتهاء باستهداف الحوثيين مكة المكرمة بصاروخ باليستي.
ميدانيا قتل 14 عنصرا من الميليشيات، بينهم أربع قيادات في قصف للتحالف العربي، فجر أمس بجبهتي ميدي وحرض بمحافظة حجة، وأكد المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة أن أربعة من قيادات الميليشيات، بينهم عقيد في الحرس، قتلوا في قصف لمدفعية التحالف العربي على مواقع للانقلابيين في حرض، وفي ميدي أشار إلى مقتل عشرة من مسلحي الحوثي وصالح فيما جرح ستة آخرون، وتم تدمير سيارة فيتارا تحمل رشاش ١٤.٥ملم في قصف لمدفعية التحالف العربي.
وشهدت مديرية الصلو جنوب تعز مواجهات عنيفة، كما تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من استعادة قرية حمدة بعد ساعات من سقوطها بيد الانقلابيين.
إلى ذلك استمرت المعارك العنيفة بين الجيش والمقاومة والميليشيات الانقلابية في جبهة نهم، وتمكنت القوات الشرعية من التقدم في جبال يام بميمنة ودكت مواقع وأهدافا للمتمردين في مديرية نهم.
قالوا عن الجريمة
1 أحمد أبوالغيط: انتهاك غير مقبول لحرمة الأراضي المقدسة
2 وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد: النظام الإيراني يدعم جماعة إرهابية تطلق صواريخها على مكة المكرمة، هل هذا النظام إسلامي كما يدعي؟
3 عبداللطيف الزياني: اعتداء على قبلة مليار ونصف المليار مسلم
4 البحرين: لا بد من وقفة جماعية لأعضاء منظمة التعاون الإسلامي
5 قطر: اعتداء على حرمة البلد وعلى مشاعر المسلمين
6 مجلس علماء باكستان: وقفة جماعية ضد الاعتداء ومن يقف وراءه
7 وزير الخارجية عادل الجبير: جماعة الحوثي لم تراع إلا ولا ذمة باستهدافها البلد الحرام ومهبط الإسلام
8 مجلس الشورى: انتهاك من قبل عملاء النظام الإيراني لأشرف بقعة على الأرض
9 الأردن: استفزاز للمسلمين ومقصد حجهم، وأمن الخليج جزء من أمننا
10 القيادة اليمنية: الميليشيات لا تمتلك وازعا دينيا
11 وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي: الميليشيات تسعى لحرب إقليمية ضد العرب والمسلمين
12 الكويت: إمعان في تحدي المجتمع الدولي ومساعيه لتطبيق الهدنة
اللواء القبيبان: عمل سياسي لا عسكري
أكد اللواء ركن طيار محمد القبيبان في اتصال هاتفي مع «مكة» أن استهداف الحوثيين لمنطقة مكة المكرمة عمل سياسي وليس عملا عسكريا، والحرب التقليدية معهم يجب أن تستمر ولكن بمزجها مع سياسة الاغتيالات.
من جهته أوضح المحلل السياسي الدكتور محمد الحارثي أنه لا بد من العمل على جبهات دبلوماسية وإعلامية بالتوازي مع العمل العسكري.
الحارثي: الدور الإعلامي المنشود
1 العمل على الجبهات الدبلوماسية الخارجية والإعلام الدولي
2 توضيح الوجه الحقيقي القبيح للحوثي وعلي عبدالله صالح
3 التذكير باتجاه السعودية الدائم للسلم
4 تفعيل دور إعلامي ودبلوماسي مميز لدول الخليج العربية