يحظى الجَدَب، وهو لب النخلة، باهتمام كبير لدى سكان محافظة القطيف، وخاصة في فصل الشتاء، نظرا لما يوفره من قيمة غذائية، باعتباره منشطا عاما يمنح طاقة تدوم طوال اليوم. ويشير مهتمون بالشأن الزراعي إلى أن النخلة بعد أن ينخرها السوس، يستفاد من جزئها الداخلي في الرأس الذي تنمو من خلاله النخلة كطعام للعذوق، ويكون في الغالب أبيض اللون وطعمه مقارب لطعم جوز الهند.

لا دراسات علمية

وأشار اختصاصي التغذية إبراهيم الحسن لـ»مكة» إلى عدم وجود دراسات علمية متخصصة تؤكد الفوائد المزعومة من بعض المستهلكين للجدب (لب النخلة)، مؤكدا قناعته بالقيمة الغذائية لمنتجات النخلة بشكل عام، خصوصا أن الجدب يؤخذ من قلب النخلة.

فوائد الجدب

صالح الفويز قال كان الآباء والأجداد يؤكدون فائدة هذا الجزء من النخلة خاصة في الشتاء، نظرا لأن النخلة تكون في وقت الصيف محملة بعذوق الرطب التي تستهلك كثيرا من المواد الغذائية التي يكون مصدرها قلب النخلة. والحصول على الجدب لا يتأتى إلا بقطع النخلة، وهي مسألة لا تطال سوى التي يتم الاستغناء عنها لقدمها أو تدني جودتها، كما بين أنه قادر على اكتشاف بعض الفروق في طعم الجدب ومفعوله، فالجدب الذي يكون مصدره فحل النخل (الذكر) ونخل الخلاص والغر، أفضل من غيره وهو مطلوب كذلك من الزبائن، مشيرا إلى أن الأسعار تتراوح بين 150 و400 ريال لبعض الأنواع الممتازة. أما جواد حمادة فأشار إلى أن معظم أشجار النخيل التي يستخرج منها الجدب تأتي من الأحساء لكثرة نخيلها قياسا بالقطيف التي أدت بعض الظروف إلى جفاف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية بها وموت كثير من نخيلها.

مكمل غذائي

وبدوره، أفاد شاكر آل حسين بأن الجدب إضافة إلى مذاقه الحلو منشط جيد، وأنه لا يكاد يمر أسبوع من دون أن يذهب لشراء رأس (جدوبة) لاستهلاكه لثلاثة أو أربعة أيام، إذ يتم تحضيره على شكل سلطة، أو يقدم مع الفواكه كمكمل غذائي.