ليلة الكريسماس.. (يخرب عئله شو متناقض)
صديقي اللبناني جوزيف كمال، كان يسكن بجوار بيتي، صادف أن شاهدني أجرّ ضحيتي قبيل عيد الأضحى فمسح على الضحية وقال «هابي عيد أضحى، كل عام وإنتا بخير حليم» فقلت له: وإنتا بخير يا جو،
الاثنين / 7 / ربيع الأول / 1436 هـ - 19:30 - الاثنين 29 ديسمبر 2014 19:30
صديقي اللبناني جوزيف كمال، كان يسكن بجوار بيتي، صادف أن شاهدني أجرّ ضحيتي قبيل عيد الأضحى فمسح على الضحية وقال «هابي عيد أضحى، كل عام وإنتا بخير حليم» فقلت له: وإنتا بخير يا جو، (فضحكنا وسبقنا ظلنا). بعدها؛ ويوم الأضحى تحديداً، قال لي: هاي حليم، فقلت له: وعليكم الهاي (رد مضبوط بحجم تحيته، لا زيادة ولا نقصان، هكذا تعلّمنا) وأهداني لحظتها تورتة صغيرة مكتوب عليها عيد مبارك، وقال (بعرف بتاكلوا لحمة كتير، قلت أشتري لك حاجة حلوة، كنوع من التغيير)، فقلت له: من دهون لكلسترول إلى سكاكر وحلويات، أعيادنا دسمة، عندنا وعنكم خير جو (فضحكنا وسبقنا ظلنا). بعدها بأيام - وكصدفة، بتقارب التقويم الهجري مع الميلادي - حل يوم الكريسماس، وقد أضاء جو بيته بالأحمر والورود، فأمضيت أسبوعا أتجنّب رؤيته حتى لا أهنئ جوزيف بعيدهم، وكذلك فعل مثلي جاري (حمد)، مرة غطيت وجهي بشماغي على طريقة طاش ما طاش، ومرة ظلّلت نوافذ سيارتي الأمامية، حتى لا تقع عيني على عيني جوزيف، وأخذت مخالفة تظليل 300 ريال. بعدها رُزق جوزيف بمولودة كفلقة القمر، هنأته بها، ودعوت الله أن تتربى بعز والديها، واشتريت لها حَلق من ذهب أبيض، ومِهاد صغير وناعم، لكنه قال مازحاً: شو هيدا بتربطوا الصغار، شو هالعنف، (فضحكنا وسبقنا ظلنا). وتوفي (الختيار) والده، فقمت بواجب العزاء ومواساته في الفقيد، (كما تعلمنا استحبابه أن نمشي ولو في جنازة يهودي) وصنعت الطعام لأهل بيته ثلاثة أيام. وعطفا على خلق أبو كمال ولطفه، خطب جاري (حمد)، أخت جوزيف العشرينية بعد أن رآها في زيارة قصيرة لأخيها من لبنان، قال حمد لجوزيف، إنه يجوز الزواج من كتابية، فسألني جوزيف: شو يعني كتابية، قلت: يعني من أهل الكتاب، يعني مسيحية. قال: يخرب عئله، بده يتزوج أختي، ورافض يهنئني بالكريسماس! طيب لو صرنا نسايب بده يهنيني أو يغطي وجهه بشماغه! (فضحكنا وسبقنا ظلنا).