بدأ القلق يدب في نفوس سكان مدينتي أبها وخميس مشيط جراء تأخر المقاول في تنفيذ نفق المعارض، الواقع على مدخل مدينة خميس مشيط القادم من أبها، ليستعيد الأهالي مأساة نفق الغروي الذي استمرت معاناتهم معه قرابة عقد من الزمن، إذ أكد مواطنون أن نفق المعارض بات شوكة في خاصرة طريق أبها ـ خميس مشيط.

وبحسب المواطن عبدالله الغمري فإن العمل الموجود في نفق المعارض يبعث على العديد من التساؤلات أبرزها أين الدور الرقابي من قبل الأمانة ممثلة في بلدية خميس مشيط؟ وهل ينتظرون أن تتكرر معاناتنا مع نفق الغروي الذي اكتسب شهرة عالمية؟ في المقابل قال المواطن ياسر الشهراني: للأسف النفق المتعثر أصبح شوكة في خاصرة طريق أبها خميس مشيط الحيوي والهام والتحويلة الموجودة على جانبي النفق التي هي الآن الطريق الرئيسي مزرية وضيقة ومليئة بالحفر والمطبات المزعجة التي تتسبب في الكثير من الحوادث وتلف السيارات. بينما يتساءل المواطن غرم الشهري عن سبب إصرار أمانة عسير على العمل على الأنفاق بدلا من الجسور والاضطرار للدخول في مغامرة مع مقاولين تاريخهم سيئ وماضيهم محبط ولا يبشر بإنجاز أو إتقان في العمل، مبينا أن المقاول المنفذ لهذا النفق لم يقطع ربع المسافة للإنجاز في مدة تجاوزت عمر تسليم المشروع بكثير وهو لا يزال ينحت في الصخر ويحفر في التراب. من جهته علق المواطن ظافر البكري بقوله: «لدينا نموذج مشرف في الجسر الذي نفذته إحدى الشركات الأجنبية في نفس الطريق وعلى مقربة من هذا النفق المتعثر وسلمت المشروع قبل وقته بستة أشهر، بينما منفذ النفق لا يزال يترنح دون أن نرى ما يبشر بانفراج هذه الأزمة ويبعث الخوف في نفوسنا أن تستمر المعاناة عشر سنوات كنفق الغروي». إلى ذلك أبدى أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل قلقه من تأخر المقاول وقال لـ»مكة»: «نعم المقاول متأخر ونحن نمارس الضغط عليه وسنسحب المشروع منه في حال ثبت لدينا من خلال التقارير ما يسوغ سحبه، ونحن نتابع بشكل مستمر ونضغط على المقاول من خلال التعهدات والخطابات، ولكن بالفعل المقاول متأخر جدا».