معرفة

كتارا ترصد حركة الرواية العربية في القرن العشرين

n
أصدرت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) حديثا كتابا بعنوان «الرواية العربية في القرن العشرين..التأسيس والتطوير والظهور والأنماط»، وهو دراسة أعدتها مجموعة مشتركة من الباحثين والنقاد العرب. ويأتي إصدار الكتاب التوثيقي بحسب ما جاء في وكالة الأنباء القطرية في إطار اهتمام «كتارا» ضمن مشروعها جائزة كتارا للرواية العربية بالأعمال السردية الفارقة على الساحة العربية. وجاء في تصدير الكتاب أنه يعد عملا مسحيا للخارطة الروائية العربية من المحيط إلى الخليج، ويعد مفتتح كتب جائزة كتارا للرواية العربية البحثية والتوثيقية، وستليه إصدارات أخرى في مجالات البحث السردي العربي، ويعد لبنة أولى للقارئ والباحث العربي على السواء، من حيث كونه فهرسا جيدا للأعمال الروائية العربية وكتابها، وتوصيفا مركزا لبنياتها وخصائصها. ويقع الكتاب في 492 صفحة من الحجم المتوسط مقسمة إلى 5 أقسام. أقسام الكتاب الأول: يهتم بالرواية العربية في مصر والسودان، وكتبه الدكتور محمد الشحات، يتناول في هذا القسم ثمانية فصول حول الرواية في كلا البلدين. الثاني: تناول الرواية في بلاد الشام، وكتبه الدكتور إبراهيم السعافين الثالث: خصص للرواية في العراق وكتبه الدكتور نجم عبدالله كاظم الرابع: جاء حول الرواية العربية في المغرب العربي وكتبه الناقد الدكتور سعيد يقطين الخامس: رصد تطور الرواية في الخليج والجزيرة العربية وكتبه الدكتور صالح هويدي، متناولا الرواية في كل بلد من أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكذا دولة اليمن، كل في فصل خاص. وفي الخاتمة، رصدت أهم النتائج البحثية، ومنها أن الولادة التاريخية للرواية العربية بدأت في مصر والشام والعراق في العقدين الأولين من القرن العشرين، ولكن سبقتها بعقود كتابات تقترب من الرواية، وأن الرواية العربية عموما تأثرت سواء في النشأة أو في التطور بالرواية العالمية ولاسيما الغربية خصوصا من ناحيتي البناء والتقنيات، وفيما يخص المذاهب والاتجاهات والأنواع فقد بدأت الرواية في جل الأقطار العربية تعليمية، وكثيرا ما اقتربت من المقامة ثم عاطفية قبل أن تنتقل غالبا إلى الواقعية، ومع هيمنة الواقعية فقد اختلطت باتجاهات أخرى.