صدت قوات حرس الحدود والمدفعيات السعودية ‏صباح أمس هجوما فاشلا قبالة الخوبة نتج عنه مقتل 20 من الحوثيين والحرس الجمهوري. فيما واصلت المدفعيات السعودية قصفها لتجمعات حوثية قبالة الموسم. أما في الداخل اليمني فيشهد مسار التحركات الأممية المتمثلة لمبعوثها لليمن إسماعيل ولد الشيخ حالة من الغموض والضبابية ترقبا لرد طرفي النزاع على المقترحات الجديدة لخطة السلام التي قدمها للطرفين أمس الأول. وفيما أشار المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي إلى أن الحكومة لم تتسلم أي تسوية سياسية من قبل الأمم المتحدة، وجدد التأكيد على أن أي خطة عمل خارج المرجعيات الثلاث لن يتم الاعتراف بها، وضع تحالف انقلاب الحوثي وصالح، كالعادة، اشتراطات جديدة، مما يعني العودة إلى المربع الأول من المشاورات. ويرى مراقبون أن تحالف الانقلاب ليس لديه أية نوايا نحو السلام ويسعى للاستفادة من الوقت في حشد المقاتلين على جبهات القتال وعلى الحدود اليمنية السعودية في إطار عمليات ابتزاز واضحة. وأوضح ولد الشيخ في مؤتمر صحفي لدى مغادرته صنعاء أمس الأول أن مسودة الخطة الأممية تتضمن حلا شاملا لكل الجوانب الأمنية والسياسية. وقال إنه تم الاتفاق مع الوفد على العديد من القضايا الأمنية، ومنها تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق لوقف إطلاق النار في مدينة ظهران الجنوب السعودية، ومن ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية والانتقال بعدها لتسليم السلاح الثقيل وقضايا الاستفتاء على الدستور وإجراء انتخابات رئاسية. ميدانيا، استكملت قوات الشرعية بمساندة من طيران التحالف السيطرة على كامل منطقة البقع بمحافظة صعدة شمال اليمن بعد معارك عنيفة مع الميليشيات. وأكد المركز الإعلامي للجيش أن قواته سيطرت على تبة السنترال آخر المواقع التي كانت تحت سيطرة الحوثيين في البقع. وفي مأرب، اعترضت منظومة التحالف 6 صواريخ باليستية أطلقتها الميليشيات. ويأتي هذا الهوس بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على مأرب بعد مقتل القيادي الحوثي محمد ناصر الكعيت رئيس عمليات الصواريخ و3 من مرافقيه، بغارة بمنطقة مران بمحافظة صعدة. أما في مديرية المخادر بمحافظة إب فتمكن مسلحون قبليون من أسر القيادي الحوثي البارز أبوماجد الغولي، المسؤول الأول عن الميليشيات في المحافظة، بعد مواجهات خلفت 4 قتلى و10 جرحى. وأكد مصدر قبلي أن الغولي المنتمي لمحافظة عمران نفذ عمليات تجنيد واسعة في صفوف الموالين له بمديرية المخادر للتوجه لقتال الشرعية في الجوف. وفي جبهة نهم شرق صنعاء تجددت أمس المواجهات العنيفة بين قوات الشرعية والميليشيات في منطقة الحول. إلى ذلك شنت مقاتلات التحالف أمس غارات على مواقع للميليشيات بمديرية حيفان جنوب تعز. وفي السياق، أعلن المركز الإعلامي للمقاومة بتعز، مصرع القيادي الحوثي أبوماجد بهجوم للمقاومة غرب المدينة. وينحدر أبوماجد من منطقة مران بمحافظة صعدة، وشغل موقعا رفيعا في قيادة أركان حرب قوات الاحتياط للميليشيات، ومسؤولا عن مجموعات مسلحة في تعز. كما كان مسؤولا عن المربع الأمني بمنطقة حزيز جنوب العاصمة بعد السيطرة عليها في 2014.