شارع إبراهيم الخليل شريان حيوي يسده الزحام
يعتبر شارع إبراهيم الخليل المتنفس الحقيقي للقادمين إلى المسجد الحرام من جهة حي المسفلة وحاراته، إذ تبلغ حركة المشاة في رمضان وبقية المواسم ذروتها، كما أنه في ذات الوقت مركز تجاري يحرص زوار مكة وأهلها على ارتياده والابتياع منه
الأربعاء / 12 / رمضان / 1435 هـ - 00:15 - الأربعاء 9 يوليو 2014 00:15
يعتبر شارع إبراهيم الخليل المتنفس الحقيقي للقادمين إلى المسجد الحرام من جهة حي المسفلة وحاراته، إذ تبلغ حركة المشاة في رمضان وبقية المواسم ذروتها، كما أنه في ذات الوقت مركز تجاري يحرص زوار مكة وأهلها على ارتياده والابتياع منه. وعلى الرغم مما يحمله الشارع من مزايا مهمة إلا أن ضيق المساحة والاختناقات المرورية يشوهانه، الأمر الذي دفع مهتمين بالشأن المكي إلى المناداة بمقترحات سريعة وحلول عاجلة لتوسعته وجعل الحركة أكثر انسيابية.
مشاكل ومقترحات
بداية ذكر الدكتور عبدالعزيز سرحان أن صعوبة حقيقية تواجه المصلين الخارجين من بابي الملك عبدالعزيز والملك فهد باتجاه طريق إبراهيم الخليل، إذ إن وجود الأبراج الفندقية في تلك المساحة الضيقة يزيد من صعوبة حركة المشاة، ويزيد الاختناقات المرورية مع وجود المركبات الناقلة لقاصدي البيت الحرام على الشارع. واقترح سرحان إزالة الأبراج لتتوسع المسارات، إضافة لإنشاء مواقف متعددة الطوابق ذات مساحات كبيرة في المنطقة لاستيعاب مركبات زوار الحرم والمصلين من داخل مكة ومن خارجها، داعيا إلى إيجاد أرصفة واسعة على جانبي الطريق تمكن المشاة من السير بانسيابية تامة. وأشار إلى ضرورة رفع مستوى الشارع عن الوضع الحالي بعدة أمتار ليخدم المشاة وكذلك مركباتهم على حد سواء، لافتا إلى أهمية مراعاة الطراز المعماري الإسلامي والحجازي على وجه الخصوص في كل عمل إنشائي تطويري يعنى بالمسجد الحرام والمشاعر المقدسة.
إدارة الحشود
ولفت الباحث والكاتب خالد سابق إلى دور الجهات الأمنية في مواجهة الحشود، ومقدرتها على معالجة تزاحم الحجاج والمعتمرين، مقترحا إسناد أمر كثافة السالكين لطريق إبراهيم الخليل إليها أسوة بمراقبة الجمرات في موسم الحج، خاصة فيما يتعلق بالعشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. وأكد سابق على ضرورة إزالة الأبراج الفندقية الواقعة ما بين طريق إبراهيم الخليل والمسجد الحرام، وإنشاء أنفاق أرضية من الموقع إلى حي كدي ونهاية المسفلة، وإنشاء جسور تسهل عملية دخول وخروج زوار الحرم.
ورش ودراسة
وأشار الأكاديمي الدكتور خالد خوندنه إلى ضرورة تكاتف الجهات المعنية لدراسة حالة الشارع، وإقامة ورش تدريبية وعملية، تشرف عليها إمارة منطقة مكة المكرمة، والخروج برؤية وتصور كامل يرفعان للمقام السامي. وعزا خوندنه الدراسة التكاملية من جميع الجهات للقضاء على النظرة الواحدة والتصور الأوحد.