باتت المستنقعات المائية في بلدة الشقة شمال غرب بريدة تشكل هاجسا مخيفا للسكان منذ سنوات والتي تنذر بكارثة خصوصا أنها بقرب المواقع السكنية، حيث يلهوا الأطفال ببراءة دون أخذ الاحتياطات لما قد تسببه المستنقعات من أضرار على الصحة العامة، وعلى الرغم من وعود الأمانة في القصيم بمعالجة أوضاع المستنقعات في الشقة غرب بريدة إلا أن الوضع على حاله دون تغيير، حسبما ذكر مواطنون لـ»مكة».

أعوام دون حلول

وقال المواطن فالح العنزي: الجميع يدرك خطورة التجمعات المائية وما ينتج عنها من أخطار على البيئة العامة والصحة، مبينا أن المشكلة ليست وليدة اليوم بل منذ عدة سنوات، وتساءل: هل من المعقول أن الجهات المعنية بالأمر تتجاهل نتائج التجمعات المائية وأضرارها، هذه مشكلة، والمشكلة الأكبر أن تعي الجهات المعنية الأمر ولا تبالي به. وأشار العنزي إلى أن التجمعات قريبة من المباني والسكان وتشكل خطرا عليهم وتسببت بتكاثر البعوض والحشرات لعدم وجود تصريف صحي وعدم رش ومكافحة الحشرات في الحي بشكل مستمر، وختم العنزي حديثه قائلا: عندما تكافح أمانة منطقة القصيم التجمعات المائية فهذا وحده ليس حلا، إذ إنها تنشغل بقتل البعوض والحشرات ولا تسعى لتجفيف المستنقعات، مطالبا بتحرك إدارة صحة البيئة بالشؤون الصحية بالمنطقة للوقوف على هذا الموضوع وحله.

حشرات وزواحف

من جانبه أكد أحد العاملين في قطاع الصحة والبيئة والذي فضل عدم ذكر اسمه، أن بقاء المستنقعات المائية وتجمعها لأكثر من خمسة أيام يجعل المكان مهيأ لتكاثر البعوض الناقل للأمراض وانتشار أمراض كثيرة مثل حمى الضنك والملاريا والأمراض التي تنقلها الحشرات الطائرة والزاحفة، كما يساعد على نمو الأشجار والنباتات حول المستنقع، مبينا أن هذا الأمر ينتج عنه جذب أنواع أخرى من الكائنات الحية للعيش في المستنقعات كالطيور والحشرات والزواحف الخطرة مثل الثعابين، مشيرا إلى أنه ينبغي التنبه إلى أخطارها وعدم ترك المستنقعات أو التهاون بها، وسرعة إيجاد الحلول.

لا شكاوى

إلى ذلك، أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي والناطق الإعلامي بصحة القصيم بالإنابة تركي المحارب أن المستنقعات المائية لها أضرار عديدة منها نمو الحشائش وتكاثر البعوض وانتشار الروائح الكريهة وتكاثر القوارض على جنبات المستنقعات المائية وغيرها من الأضرار، مشيرا إلى أن إدارة صحة البيئة والصحة المهنية بصحة القصيم تشارك بلجان لحل المشاكل الصحية الخاصة بالبيئة، ولم يردها أي شكوى عن وجود مستنقعات مائية بحي الشقة. بينما أفاد المركز الإعلامي لأمانة منطقة القصيم أن الأمانة تتابع عمليات الرش بشكل مستمر على كافة المستنقعات، ولديها برنامج ردم للمستنقعات تعمل عليه منذ مدة، مبينة في نفس الوقت أن مستنقع حي الشقة تابع لمديرية المياة بمنطقة القصيم.