أصبحت مواقع التواصل الاجتماعية جزءا من الحياة اليومية، وفي أقل من عشر سنوات توسعت مجموعة من المواقع التي كانت تملك جمهورا صغيرا إلى عشرات التطبيقات والمنصات التي تربط غالبية سكان العالم. وتعد هذه المواقع في مرحلة المراهقة من نموها، ومن المعتقد أن يكون هناك طريق طويلة من التطور بخصوص هذه المواقع، ويحتاج المسوقون أن يكونوا مستعدين لتلك التغيرات. ونعرض هنا ستة احتمالات لمستقبل ثورة مواقع التواصل الاجتماعي، حسبما ورد في 'marketing land'. 1 الاحتكار: ستكون هناك منصة واحدة مسيطرة على المشهد الإعلامي الاجتماعي، بطريقة مشابهة لهيمنة قوقل في البحث على الانترنت، ويحتمل أن تكون الفيس بوك هي الوسيلة المهيمنة. فيس بوك اشترت انستقرام، وستكون مسألة وقت قبل شراء مزيد من المنصات، وتدريجيا يمكن أن تصبح فيس بوك تجربة اجتماعية واحدة تذوب فيها بقية البرامج الفردية. 2 المشاهدة عبر الدفع فقط: بدأت الكثير من منصات التواصل الاجتماعي في تقليص رؤية الإعلانات للشركات، وإعطاء أولوية لمحتوى المستخدمين الأفراد. وستضطر الكثير من الشركات إلى دفع المزيد، وذلك لمواصلة تحقيق المستوى نفسه من التناول الاجتماعي، أو المشاهدة الاجتماعية، وستكون الإعلانات المدفوعة هي السبيل الوحيد لتحقيق ذلك. 3 الطابع الفردي: منصات وسائل الإعلام الاجتماعية تدرك مطالب التفصيل والتخصيص، في قواعد المستخدم الخاصة به. على سبيل المثال تمنح كل من الفيس بوك، وتويتر، وانستقرام مستخدميها المزيد من السيطرة على نوعية المحتوى، والذي يظهر في تغذية أخبارهم، ومنحهم القدرة على تغيير كيفية عمل تغذية أخبارهم. في المستقبل تنتقل منصات وسائل الإعلام الاجتماعية إلى المستوى التالي، مما يمكن المستخدمين من خلق أنظمتهم الخاصة من المحتوى. 4 التخصيص المحدد: سناب شات هو مثال مناسب، حيث يسمح للمستخدمين بإرسال الصور ومقاطع الفيديو لمجموعة ما، مع ضمان الخصوصية، وبشكل موقت، وتلبية احتياجات اجتماعية محددة. وهذا التخصيص سيزيد في المستقبل، وتوفر خبرات جديدة سيعني تنوعا أكبر في المنصات الاجتماعية. 5 زيادة الواقع الافتراضي: ستزيد شعبية الواقع الافتراضي في المنصات الاجتماعية في عام 2017 أو 2018، وسيكون له تأثير قوي في عالم التواصل الاجتماعي. وستتوفر طرق جديدة للناس لتجربة العالم من حولهم، وستحدث ثورة في كيفية تواصل الناس مع بعضهم. 6 تدفق البيانات: ستبدأ منصات التواصل بالاندماج في مناطق مختلفة، وفي التفاعل الرقمي. وعلى سبيل المثال: فيس بوك دمج مزايا كالمواد الفورية، والمساعدات الرقمية، والبحث في التطبيق، لمنع المستخدم من احتياج تطبيقات أخرى على جهازه الذكي. وستبدأ المواقع في تنويع خدماتها، وسيستغرق هذا الأمر سنوات طويلة، ولكنه سيكون مفيدا للمنصات.