أكدت أنقرة أنها قد تشن عملية برية في شمال العراق للقضاء على أي تهديد موجه لمصالحها، مشيرة إلى أنها يمكن أن تستخدم كل الوسائل في ذلك. وأوضح وزير الخارجية التركي مولود أوغلو أمس أن تركيا قد تشن عملية برية في شمال العراق للقضاء على أي «تهديد» موجه لمصالحها، مضيفا لشبكة «كانال 24» التلفزيونية ردا على سؤال عن احتمال تنفيذ القوات التركية عملية برية انطلاقا من قاعدة بعشيقة في شمال العراق «إذا كان هناك خطر يهدد تركيا، فسنستخدم كل وسائلنا، بما في ذلك عملية برية، للقضاء على هذا التهديد. وتابع «هذا أبسط حقوقنا الطبيعية، وإذا اشتد خطر تنظيم داعش سواء في سنجار أو في مناطق أخرى (من العراق)، عندها سنستخدم كل قوتنا «للقضاء عليه». وتطالب تركيا بالمشاركة في الهجوم الجاري على الموصل، معقل تنظيم داعش، معتبرة أن وجود الإرهابيين من الجانب الآخر من حدودها يشكل تهديدا لها. وتؤكد أنقرة أن مدفعيتها في قاعدة بعشيقة في الموصل قصفت مواقع للإرهابيين بعد أن طلبت قوات البشمركة الكردية المشاركة في الهجوم الدعم، وهو ما تنفيه بغداد. كما تخشى أنقرة أن يعزز حزب العمال الكردستاني الذي يخوض حركة تمرد دامية ضد أنقرة منذ أكثر من ثلاثين عاما مواقعه في شمال العراق ولا سيما في سنجار. من جهتها استعادت القوات العراقية أمس السيطرة على الرطبة في محافظة الأنبار في غرب العراق، بحسب مصادر أمنية ومحلية، بعد هجوم من داعش يندرج في إطار محاولات التنظيم المتطرف التخفيف من حدة الهجوم عليه في الموصل. وبين قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إبراهيم المحلاوي أن قواتهم طهرت الرطبة بالكامل، مؤكدا استعادة السيطرة بالكامل على الرطبة، مشيرا إلى رفع العلم العراقي فوق مبنى قائمقامية الرطبة. وشن الإرهابيون فجر الأحد هجوما على قضاء الرطبة استولوا خلاله على مكتب القائمقام وعدة أحياء بعد اشتباكات بين قوات الأمن والجيش والشرطة، وفقا لمصادر أمنية. وأرسلت قيادة عمليات الأنبار وعمليات الجزيرة تعزيزات كبيرة إثر الهجوم. وتحدث المحلاوي عن مقتل أربعين مسلحا من الإرهابيين، وبالمقابل أصيب سبعة جنود، بينهم ضابط برتبة عميد ركن بجروح، خلال المواجهات. وأعدم الدواعش خمسة أشخاص، بينهم عناصر شرطة خلال سيطرتهم على الأحياء، كما ذكر ضابط في الجيش. وتجلي القوات الأمنية الأهالي إلى مخيم للنازحين بهدف تطهير الرطبة من أي مشتبه بهم يحتمل اختباؤهم في مبان أو منازل، وفقا للمصدر. وأدت الاشتباكات إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في المباني والمنازل التي اختبأ فيها عناصر داعش. من جهته أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج أمس أن الحلف نفذ أول عملية استطلاع بطائرات اواكس لدعم التحالف ضد الإرهابيين، مبينا في مؤتمر صحافي في بروكسل أن «الحلف نفسه يقدم دعما مباشرا بطائرات اواكس الاستطلاعية. المعركة ضد دواعش العراق - تقارير أممية عن مذابح ارتكبها داعش حول الموصل - وزراء دفاع 13 دولة يبحثون في باريس المعركة - طلعات استطلاع بالأواكس للناتو