عد أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل وسائل التواصل الاجتماعي من أخطر المؤثرات في مجتمعنا في المرحلة الحالية، وأنها تتحكم في عقول الشباب بإدارة خارجية من الأعداء. وقال: أغلب الحسابات المغرضة تدار من خارج المملكة، وتؤثر على عقول الشباب بترويج الإشاعات. وأكد خلال الجلسة الأسبوعية مساء أمس في قصر التوحيد بمدينة بريدة، والتي تناولت جيوش الإعلام الجديد وآثارها الوطنية والعالمية، التي قدمها عضو التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور عبدالله الحمود، على أهمية تحصين الشباب من غزو وسائل التواصل الاجتماعي المؤثرة في نفوسهم، مشيرا إلى أن تحصينهم مطلب أساسي لحماية عقولهم من السلوكيات السلبية، خاصة وأن صيانة عقول الناشئة من خطر هذه الوسائل هو صمام الأمان للتنمية والاستقرار، لما يصلهم من معلومات قد تسهم في انحراف أفكارهم، محملا الجميع مسؤولية كبيرة للحرص على الشباب في ظل التطور التقني الكبير. ودعا الشباب لاستخدام برامج التواصل بالشكل الإيجابي، مؤكدا على دورهم المهم في الحفاظ على مكتسبات الوطن والإسهام في بناء نهضته، ومشددا على أهمية النقد البناء، والابتعاد عن الشخصنة للوصول إلى الهدف المنشود. وكشف الأمير فيصل بن مشعل أن الإمارة تعمل على تمكين الشباب في القرار، والمشاركة في العمل جنبا إلى جنب مع الجهات الحكومية والخاصة، من خلال إنشاء مجالس للشباب، موجها بإنشاء وحدة للإعلام الجديد بالإمارة، ومشيدا بمبادرة جامعة القصيم بإطلاق نادي الإعلام الاجتماعي. وأشار الدكتور عبدالله الحمود إلى أن 80% من المنتسبين للمنظمات الإرهابية تم تجنيدهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا من أخطر المؤشرات، لافتا إلى أن هناك دراسة تشير لرصد 90 ألف حساب تنتمي لتلك المنظمات على 'تويتر' ، لكنها توضح أن هذه الحسابات تشمل مؤيدين مخفيين، وعملاء استخباراتيين تابعين للتنظيم الإرهابي، وأن كثيرا من هذه الحسابات تعرضت للإيقاف، لكن حسابات أخرى تخرج من جديد.