أهالي بيشة يطالبون بزيادة أسرة مستشفى الملك عبدالله
تذمر عدد من مراجعي مستشفى الملك عبدالله في محافظة بيشة من وضع العناية المركزة الراهن الذي أصبح لا يطاق في ظل كثرة المرضى، وتوافد كثير من أهالي المحافظات المجاورة للمستشفى، مع ضيق قسم العناية الحالي وقلة عدد الأسرة به
السبت / 8 / رمضان / 1435 هـ - 00:45 - السبت 5 يوليو 2014 00:45
تذمر عدد من مراجعي مستشفى الملك عبدالله في محافظة بيشة من وضع العناية المركزة الراهن الذي أصبح لا يطاق في ظل كثرة المرضى، وتوافد كثير من أهالي المحافظات المجاورة للمستشفى، مع ضيق قسم العناية الحالي وقلة عدد الأسرة به. وقال المواطن محمد الشهراني لـ»مكة»: أدخل أخي العناية المركزة قبل عام تقريبا وعايشت هذا القسم نحو ثلاثة أشهر، رأيت فيه السيئ والحسن، ولاحظت جوانب من التقصير، مشيرا إلى افتقاد العناية لكثير من الأجهزة الطبية حسب ما تحدث به عدد من الأطباء آنذاك، إضافة إلى أن قلة الأسرة شكلت هاجسا كبيرا للمسؤولين بالمستشفى دون تحرك سريع يحل الأمر. وأوضح الشهراني أن خدمات المستشفى باتت ظاهرة للعيان، داخل مجتمع بيشة، وأن خدماته شحيحة في ظل توافد كثير من المرضى المحولين من المستشفيات التابعة لصحة بيشة والتي يزيد عددها على خمسة، علاوة على الحالات الطارئة الناتجة من حوادث مرورية وغيرها. من جانبه أكد المواطن دغش القحطاني أن قريبته 80 عاما أدخلت مستشفى تثليث العام قبل نحو أسبوع، وذلك إثر معاناتها من ضيق في التنفس وصعوبة في وصول الأكسجين للرئة وانقطاعه المفاجئ الذي أصبح يهدد حياتها، مبينا أن مستشفى تثليث قرر تحويل المريضة لمستشفى الملك عبدالله بمحافظة بيشة لقلة إمكانات الأول، وأضاف: بالفعل حولت ظهر الثلاثاء الفائت وأدخلت المستشفى وهي في حالة حرجة تستدعي نقلها للعناية المركزة، إلا أن أسرة العناية أصبحت مشغولة حسب ما أفادني به أحد العاملين بالمستشفى، ولم يكن أمام الطبيب سوى تحويل المريضة للتنويم العادي وتفادي المشكلة بأبسط الحلول، الأمر الذي عرض حياة قريبتي للخطر، وكدنا نفقدها أكثر من مرة لانقطاع الأوكسجين عنها ودخولها في نوبة من الغيبوبة. وأشار القحطاني إلى أنهم يحالون نقل قريبتهم لمستشفى آخر قبل حصول ما لا يحمد عقباه، «لكننا عندما طلبنا تقريرا طبيا لإرساله لعدد من المستشفيات أصبح العاملون بالمستشفى من أطباء وموظفين يماطلوننا». إلى ذلك، أكد الناطق الإعلامي لصحة بيشة عبدالله الغامدي أن العناية المركزة تحتوي على 11 سريرا، بينما هناك خمسة أسرة في العناية القلبية، وسبعة في الباطنية بإجمالي 23 سريرا، إضافة إلى أربعة أسرة احتياطية في حالات إشغال أسرة العنايات السابقة. وأبان الغامدي أن هذا العدد من الأسرة يزيد عن معدل الأسرة بالمستشفيات المماثلة، وقال: إننا المستشفى الوحيد بالمحافظة، ويعد مستشفى تحويليا يستقبل جميع الحالات المحولة من المستشفيات والمراكز الصحية في محافظة بيشة ومحافظتي تثليث والعلايا بالإضافة إلى الحالات الإسعافية المحولة من مستشفى رنية. وبشأن دخول المريض للتنويم العادي لعدم توفر سرير بالعناية، أكد الغامدي أن سياسة المستشفى لا تسمح بذلك «وما يتم هو إبقاء المريض تحت الرعاية المركزة بغرفة إنعاش الطوارئ حتى توافر سرير بإحدى العنايات أو تحويل المريض لإحدى المستشفيات المجاورة بالتنسيق مع إدارة الطوارئ بالمحافظة، ولا يمكن إطلاقا أن يدفع بالمريض الذي تحتاج حالته العناية المركزة إلى أقسام التنويم لنقص الأسرة مهما بلغت الأسباب«.