فرنسا ترحل 8 آلاف مهاجر من كاليه إلى 451 مركز إيواء
الاثنين / 23 / محرم / 1438 هـ - 20:15 - الاثنين 24 أكتوبر 2016 20:15
بدأ إخلاء مخيم كاليه العشوائي في شمال فرنسا أمس بهدوء، كما أعلنت الحكومة الفرنسية التي اتخذت إجراءات لوجستية كبيرة للعملية التي تجري تحت مراقبة الشرطة لطي صفحة هذا الموقع الذي يشكل رمزا لأزمة الهجرة التي تطال أوروبا.
ومنذ الفجر، وصل مئات المهاجرين للموقع، وهو مستودع أطلق عليه اسم «مركز العبور»، ليصعدوا لحافلة يفترض أن تقلهم لمراكز الاستقبال التي يبلغ عددها 451 وأقيمت في جميع أنحاء فرنسا.
وينتظر هؤلاء الرجال والنساء والأطفال منذ أشهر على أمل أن يتمكنوا من عبور بحر المانش الواقع قبالة السواحل البريطانية.
وغادرت حافلة أولى تقل 50 سودانيا كاليه متوجهة لمركز استقبال في بورجوني (وسط الشرق)، بعد 45 دقيقة من بدء العملية.
وتؤكد الحكومة أن هذه العملية «إنسانية» وتسمح بإخلاء أكبر مخيم عشوائي بفرنسا، الذي نشأ قبل 18 شهرا ويأوي ما بين 6 و8 آلاف مهاجر جاء معظمهم من أفغانستان والسودان وأريتريا على أمل عبور بحر المانش لبريطانيا. وحشدت السلطات نحو 1250 شرطيا لضمان سير العملية بدون صدامات.
وتحول مخيم كاليه لبؤرة تثير توترا بين باريس ولندن، حتى أعلنت فرنسا في سبتمبر الماضي أنها ستفككه.
ويشكل إخلاء المخيم تحديا كبيرا، لكن السلطات تؤكد أنها أمنت 7500 مكان لإيواء المهاجرين، وتأمل في إفراغه نهائيا «خلال أسبوع واحد». وستنقل 145 حافلة من الاثنين للأربعاء المهاجرين إلى 451 مركز إيواء موزعة في جميع أنحاء فرنسا، على أن تبدأ الجرافات اعتبارا من اليوم بإزالة الخيام.
وتكمن الصعوبة الكبرى في العملية في إقناع الذين لم يتخلوا عن فكرة الانتقال لإنجلترا ويرفضون الرحيل على أمل التوجه لإنجلترا، ويقدر عددهم بنحو ألفي شخص.
وسمح التفكيك المنظم للمخيم بإيجاد تسويات لوضع عدد من القاصرين الذين يقدر عددهم بنحو 1300. فقد وافقت الحكومة البريطانية على تسريع إجراءات استقبال هؤلاء الأطفال أو الفتية الذين لدى نحو 500 منهم علاقات أسرية في المملكة المتحدة.
واستقبلت بريطانيا 194 قاصرا الأسبوع الماضي. لكن وزيرة الإسكان الفرنسية إيمانويل كوس انتقدت مع ذلك تحفظ لندن على استقبال قاصرين بمفردهم تحت شعار لم الشمل العائلي، مؤكدا أنه يجب قبول «مئات منهم بسرعة».