قدر خبراء في سوق وكالات السفر والسياحة السعودية ارتفاع الطلب على الحجوزات للسياحة العلاجية بنسبة 50% خلال العامين الماضيين؛ خاصة للدول التي تشتهر بالمنتجعات ومصحات الاستجمام والتأمل والطبيعة الخلابة. وشهدت جمهوريات التشيك وسلوفاكيا والمجر وسلوفينيا إقبالا متزايدا من السعوديين قاصدي السياحة العلاجية لهذا العام، حيث سجل نحو 10 الآف مسافر سعودي سنويا لمنتجعات التشيك، وفق ما أدلى به المدير العام لوكالات التمثيل الراقي للسياحة العلاجية عباد مظفر. وأكد مظفر في تصريح لـ»مكة»، أن إقبال السياح السعوديين على تلك الوجهات السياحية، خاصة جمهورية التشيك وسلوفاكيا، بدأ يتزايد، موضحا أنه إما لغرض العلاج أو الاستجمام؛ حيث تمتاز الجمهوريتان بالطبيعة الخلابة والمياه المعدنية والينابيع الغزيرة، التي غالبا ما يقصدها المرضى المصابون بآلام المفاصل للتمتع بالعلاج الطبيعي، بخلاف الطين الطبيعي الذي يعالج مختلف الأمراض. وأكد مظفر، إقبال عدد كبير من ذوي الاحتياجات الخاصة على جمهورية التشيك بسبب توفيرها مصحات تأهيل شاملة متكاملة، حيث سجلت نسبة المسافرين السعوديين من ذوي الإعاقة ارتفاعا سنويا قدره 3%؛ بالإضافة إلى ارتفاع نسبة المسافرين من المتقاعدين وكبار السن، وبعض المتزوجين حديثا والأصدقاء، نظرا لتوفر برامج تشمل الفحوصات الطبية والوجبات الصحية وجلسات الاستجمام المخصصة للراحة النفسية والجسدية. وحدد مظفر مدة الإقامة التي غالبا ما يختارها السعوديون في تلك المنتجعات والمصحات ما بين 10 ـ 30 يوما، حيث يبلغ سعر عشرة ليال في فندق أربع نجوم نحو 6.9 آلاف ريال. ونصح مظفر الشباب والمتزوجين حديثا وكبار السن بالتوجه إلى المنتجعات الطبيعية التي أوضح أن تأثيرها ظهر في العديد من المسافرين السعوديين من خلال تغير أسلوب حياتهم وشعورهم بالراحة النفسية والجسدية عقب تمتعهم بفترات العلاج الطبيعي.