1.6 مليار دولار لصناعة أول عقل بشري

بعد قرون من البحث، ما زال هنالك الكثير الذي لا نعلمه عن الدماغ البشري

u0627u0644u0633u0648u0628u0631 u0643u0645u0628u064au0648u062au0631 u0627u0644u0631u0648u0633u064a u0625u062du062fu0649 u0645u062du0627u0648u0644u0627u062a u0645u062du0627u0643u0627u0629 u0627u0644u0639u0642u0644 u0627u0644u0628u0634u0631u064a

بعد قرون من البحث، ما زال هنالك الكثير الذي لا نعلمه عن الدماغ البشري. قام الاتحاد الأوروبي أخيرا بتخصيص ما يزيد عن 1.6 مليار دولار لمشروع «ذا هيومان برين» من أجل معرفة ما يجري بداخل عقولنا. ويستخدم علماء الأعصاب من جميع أرجاء أوروبا أنظمة بيانات ضخمة لجمع أكبر قدر ممكن من البيانات العلمية حول الدماغ والتي يمكنها إيجاد وإنشاء نماذج حاسوبية تساعدهم على اكتشاف أنماط جديدة. ولتحقيق ذلك فهم يهدفون إلى بناء حاسوب خارق متخصص وقادر على نسخ الدماغ البشري. ويقول شون هيل القائد مشارك في أبحاث البيانات العصبية لمشروع «ذا هيومان برين» لموقع بلومبرج، تكمن إحدى المشكلات التي تواجه المختصين بالدماغ في أوروبا في عدم تمكنهم من الحصول على البيانات التي يحتاجونها، حيث لا يشعر علماء الأعصاب بأي تحفيز حاليا لمشاركة بياناتهم. كما يقول إن المجموعة ابتكرت نظاما للنقاط والذي يمنح مبالغ مالية إضافية للمنحة للمنظمات التي تقوم بمشاركة نتائجها مع المجتمع العلمي. ويأمل العلماء من خلال إعادة صنع الدماغ رقميا أن يفهموا العمليات التي تؤثر بها الاضطرابات والأمراض الجينية على العمليات العصبية. وعلى سبيل المثال يمكن أن يشرح الطب أن متلازمة الصبغي س الهش (Fragile X syndrome) هي طفرة جينية تؤدي إلى التوحد، إلا أننا لا نفهم الطريقة التي تسبب بها هذه الطفرة هذه الإعاقة. وأضاف نحن نعلم الكثير عن علم الجينات والكثير عن العمليات المعرفية عالية المستوى وما نحتاجه هو الرابط بينهما. فكيف ترتبط الجينات بالسلوك؟ هذا هو التحدي الكبير. ليس هناك أي آلة تمتلك المواصفات اللازمة لمحاكاة الدماغ بعد. وسوف يشترك مشروع «ذا هيومان برين» مع المصنعين الذين يطورون الحواسيب فائقة المقاييس Exascale، والتي ستكون أقوى بألف مرة من أفضل الحواسيب الخارقة الحالية. ومن المتوقع أن تجهز أولى الآلات الفائقة Exascale بحلول عام 2019، ويخطط مشروع «ذا هيومان برين» بالحصول على إحداها في عام 2023. وسيكون الحاسوب الخارق إرث المشروع – نظاما مفتوحا أمام العلماء ليساعد على تقدم الطب من خلال التعرف على العلاجات المحتملة المرتكزة على البيانات الإكلينيكية عوضا عن الأعراض. ويقول هيل: إن أخذتم الزهايمر على سبيل المثال فيمكن للعلاج المرتكز على الأعراض أن يفشل في تفسير الأنواع المختلفة لهذا المرض، نحن نرغب باستخدام البيانات المتوفرة من أجل السماح بالعلاجات المتخصصة والشخصية.