الخيار العسكري العربي في سوريا مستبعد
الاثنين / 23 / محرم / 1438 هـ - 20:15 - الاثنين 24 أكتوبر 2016 20:15
على الرغم من مخاطبة الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية جامعة الدول العربية لإخضاع الأزمة في سوريا لاتفاقية الدفاع العربي المشترك، إلا أن قوى المعارضة لا تتوقع أن تتحرك الجامعة بشكل جدي مع ذلك الطلب.
وبدا الناطق الإعلامي باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية السفير منذر ماخوس غير متفائل بإمكانية أن تؤدي الجامعة دورها المطلوب لإنقاذ أحد أطرافها، والذي يعني به الدولة السورية.
ويعزو ماخوس حالة التشاؤم التي تنتابه إزاء دور الجامعة إلى المواقف السلبية التي تبديها بعض الدول الأعضاء تجاهها.
وذكر في اتصال هاتفي أجرته معه «مكة» أن موقف الجامعة العربية تجاه الأزمة السورية كان أفضل بكثير في بداياته عنه الآن، مشيرا إلى أن التدخلات الإقليمية والدولية التي حولت الأزمة إلى صراع إقليمي ودولي أضعفت تفاعل الجامعة مع الأزمة السورية، فضلا عن الأدوار السلبية لكل من لبنان الذي يسيطر عليه حزب الله، والعراق المرتهن لعديد من الفصائل العراقية الشيعية والإيرانية.
وفي مقابل ذلك، أكد ماخوس أن مقاربة المعارضة السورية التي تسعى لتحقيقها لإحراز اختراق في جدار الأزمة السورية تتجاوز مجلس الأمن الذي لم تعد تعول عليه كثيرا، خاصة في ظل فشله في اتخاذ قرار ملزم لوقف العمليات العسكرية وفسح المجال أمام المساعدات الإنسانية، مبينا أن الدور الذي يركز عليه الآن ينصب باتجاه الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل تفعيل مبادرة «الاتحاد من أجل السلام»، ومبدأ ضرورة حماية الشعوب حينما يفشل مجلس الأمن في الاضطلاع بمسؤولياته.
ونوه الناطق الإعلامي باسم الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية بوجود حشد كبير من أصدقاء بلاده تقوده الدول الأوروبية يشمل 100 دولة، من أجل طرح الموضوع السوري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فضلا عن قيادة قطر لمبادرة بين الدول من أجل وقف القصف، وقع عليها نحو 60 دولة.
على ماذا تعتمد مقاربة المعارضة الجديدة ؟
التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل تفعيل مبادرة »الاتحاد من أجل السلام« والتي تقوم على مبدأ حماية الشعوب في حال فشل مجلس الأمن في الاضطلاع بمسؤولياته.